كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، الثلاثاء، عن تلقي نادي نيوكاسل الإنجليزي عرضاً جديداً خلال الساعات الماضية من ملياردير أمريكي، حول شراء النادي، ما سيشعل المنافسة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حسم الصفقة.

وذكرت الصحيفة، أن قطب الإعلام الأمريكي "هنري موريس" الرئيس التنفيذي لمجموعة the Board of ClearTV Ltd الإعلامية الأمريكية العملاقة، تقدم بعرض قيمته 350 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 50 مليون جنيه إسترليني عن العرض السعودي.

وأضافت: "يعتقد موريس أنه يستطيع التفاوض مع مالك نيوكاسل الحالي مايك أشلي، خاصة في حال عدم الوصول إلى اتفاق كامل مع صندوق الاستثمارات السعودي".

وقد يكون الملياردير الأمريكي أقرب إلى حسم الصفقة حال اعتراض رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البرمييرليج، على بيع النادي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وأثارت خطابات أرسلتها شبكة "بي إن سبورتس" القطرية إلى رابطة البريمييرليج وأندية الدوري الإنجليزي، الجدل حول الصفقة السعودية لشراء نيوكاسل، في ظل ما تضمنته الخطابات من وثائق حول انتهاك السعودية لحقوق البث التليفزيوني عبر قنوات "beoutQ" التي أذاعت مباريات بعض الدوريات الأوروبية ومن بينها الدوري الإنجليزي، التي تُذاع حصرياً على الشبكة القطرية صاحبة الحقوق.

وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة، إلى أن المجموعة الأمريكية تنتظر مصير الصفقة السعودية لشراء نيوكاسل، وتترقب القرار النهائي لرابطة البريمييرليج في ما يتعلق بشراء صندوق الاستثمارات العامة السعودي للنادي الإنجليزي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من "مايك موريس"، رجل الأعمال الشهير في ولاية كاليفورنيا، قوله إن "موريس" رجل سخي وصاحب الكثير من الأعمال الخيرية الواسعة يتطلع لأن يكون الرئيس المقبل لنادي نيوكاسل من خلال عرض مغرٍ للغاية.

وبات صندوق الاستثمارات العامة المرتبط بولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، على بعد خطوات من اتمام الاستحواذ الذي يشاركه فيه أطراف آخرون، بعد تسديده مبلغا مقدما قيمته 17 مليون جنيه إسترليني (نحو 21 مليون دولار) لمالك النادي "مايك آشلي".

وأدت الأزمة المالية الراهنة التي تسبب بها "كوفيد-19"، إلى خفض قيمة الصفقة التي يجري التداول بها منذ أشهر، وستتيح للسعودية (من خلال صندوق رسمي) دخول عالم الدوري الإنجليزي الممتاز، أحد أهم دوريات كرة القدم في العالم ومن أكثرها استقطابا للمشجعين.

لكن الصفقة التي ستبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني (370 مليون دولار) والتي سيستحوذ بموجبها الصندوق السعودي على 80 في المئة من أسهم النادي، تواجه معارضة من منظمات حقوق الإنسان التي تنتقد سجل المملكة في هذا المجال.