انتحرت طبيبة أمريكية بارزة في مدينة نيويورك، كانت تعمل في الصفوف الأمامية في الحرب التي تخوضها البلاد من أجل مكافحة تفشي فيروس "كورونا".

وقالت الشرطة الأمريكية إن الطبيبة "لورنا برين"، التي كانت تعمل مديرة لقسم الطوارئ في مستشفى نيويورك-رسبيتيريان ألين في مانهاتن، توفيت يوم الأحد متأثرة بإصابات ألحقتها بنفسها، دون تفاصيل عن طبيعة تلك الإصابات، وفق "بي بي سي".

غير أن الطبيب "فيليب برين"، والد الطبيبة، قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن ابنته "كانت تسعى إلى أداء عملها وماتت".

وسجلت نيويورك وحدها 17500 حالة وفاة من مجموع 56 ألف حالة من جراء الإصابة بفيروس "كورونا".

وأشار "برين" إلى أن ابنته لم يكن لها أي تجربة سابقة مع أي مرض عقلي، وتوفيت في شارلوتسفيل، بولاية فيرجينيا، حيث كانت تقيم مع عائلتها.

وأضاف أن "لورنا برين" كانت قد أصيبت بفيروس "كورونا" أثناء عملها وعادت إلى ممارسة العمل بعد نحو أسبوع ونصف من التعافي.

وأوضح أن ابنته، في آخر حديث بينهما، بدت "منعزلة" وأخبرته كيف يموت المرضى بفيروس "كورونا" قبل حتى نقلهم من سيارات الإسعاف.

وتابع والدها: "كانت في الصفوف الأمامية، إنها بطلة بالتأكيد، إنها ضحية مثل أي شخص آخر مات".

وكانت الطبيبة "لورنا برين"، وفق "نيويورك تايمز"، مسيحية متدينة، وكانت قريبة جدا من عائلتها، وكانت تهوى التزلج.

بدوره، قال مستشفى نيويورك-رسبيتيريان ألين في بيان: "الطبيبة برين بطلة حملت أعلى المثل العليا للطب إلى الصفوف الأمامية الصعبة لقسم الطوارئ".

وفي بيان صحفي أكد وفاتها، وصفت إدارة شرطة شارلوتسفيل أيضا الطبيبة "برين" بأنها "بطلة".

وأضاف أن "لورنا برين" كانت قد أصيبت بفيروس "كورونا" أثناء عملها وعادت إلى ممارسة العمل بعد نحو أسبوع ونصف من التعافي.