المغامرون الـ12.. مجموعة سرية تقود المعركة ضد كورونا في أمريكا

الثلاثاء 28 أبريل 2020 10:07 م

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على مجموعة سرية من العلماء والمليارديرات وكبار رجال الصناعة في الولايات المتحدة تقود ما يُسمى بـ"مشروع منهاتن حول كورونا".

وأوضحت أن تلك المجموعة تعمل على استخلاص البحوث الواعدة حول العالم بشأن الوباء، ونقل نتائجها إلى صانعي السياسات في البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن هذه المجموعة مكونة من 12 عضوا، وتقول إنها تملك الحل لجائحة "كورونا"، ووجدت الباب الخلفي لتقديم خطتها للبيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه المجموعة المنتقاة يقودها طبيب يبلغ من العمر 33 عاما، تحول إلى مستثمر رأسمالي، ويدعى "توم كاهيل".

ولفتت إلى "كاهيل" يعيش بعيدا عن أنظار العامة، في غرفة نوم واحدة مستأجرة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وتابعت أن "كاهيل" يمتلك بدلة واحدة فقط، لكن لديه علاقات رفيعة بما تكفي للتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية في حربها ضد "كورونا".

وذكرت الصحيفة أن هؤلاء العلماء ومؤيديهم يصفون عملهم بأنه "مشروع مانهاتن" في عصر الإغلاق، في إشارة إلي مجموعة من العلماء خلال الحرب العالمية الثانية ساعدت في تطوير القنبلة الذرية. لكن هذه المرة يقوم العلماء بتنظيم العقول والأموال لاستخلاص الأفكار غير التقليدية المجمعة من حول العالم.

وأردفت "وول ستريت جورنال" أن هؤلاء العلماء يطلقون على أنفسهم اسم "علماء لوقف كورونا"، وبينهم علماء في البيولوجيا الكيميائية، ومتخصصون في المناعة البيولوجية وعلم الأعصاب والبيولوجيا الزمنية، وطبيب أورام، وإخصائي في أمراض الجهاز الهضمي، وإخصائي في الأمراض الوبائية، وعالم نووي.

وفي إشارة إلى قوة المجموعة العملية، نقلت الصحيفة عن الحائز على جائرة نوبل في الطب لعام 2017 "مايكل روسباش"، المهتم بعلم الأحياء الزمني والعضو في المجموعة: "لا شك أنني أقلهم تأهيلا".

وأوضحت الصحيفة أن هذه المجموعة، التي لم  يتم الحديث عنها مسبقا، عملت كوسيط لشركات الأدوية التي تبحث عن رابط ذي سمعة جيدة مع صناع القرار في إدارة "دونالد ترامب".

ووفق الصحيفة الأمريكية، تعمل المجموعة عن بعد كمجلس مراجعة مخصص لفيضان الأبحاث حول "كورونا"، ويستبعدون الدراسات الخاطئة قبل أن تصل إلى صانعي السياسات الأمريكيين.

وقالت الصحيفة إن المجموعة قامت بتجميع تقرير سري مكون من 17 صفحة يدعو إلى عدد من الأساليب غير التقليدية لمواجهة "كورونا".

وتتمثل إحدى الأفكار الكبيرة في التقرير، في القيام بعلاج المرضي بأدوية قوية تم استخدامها في وقت سابق ضد الإيبولا، بجرعات أكبر بكثير من التي تمت تجربتها في الماضي.

ونفذت إدارة الغذاء والدواء وإدارة شؤون المحاربين القدامى بالفعل توصيات محددة وردت بالتقرير، مثل إلغاء لوائح التصنيع ومتطلبات عقاقير محددة لـ"كورونا".

وأبلغ مدير المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة "فرانسيس كولينز"، الناس، هذا الشهر، بأنه يوافق على معظم التوصيات الواردة في التقرير الصادر عن المجموعة.

ووفقا لوثائق راجعتها صحيفة "وول ستريت جورنال" وأشخاص على دراية بالمسألة، تم تسليم التقرير إلى أعضاء بالإدارة الأمريكية ونائب الرئيس "مايك بنس".

وحسب "وول ستريت جورنال"، فإن المقوم الأساسي لـ"كاهيل" قائم على خبرته واتصالاته عبر شركته الاستثمارية.  ولفتت إلى مليارديرات -مثل "بيتر ثيل" و"جيم بالوتا" و"مايكل ميكلين"- مملوا مجموعته، ومنحوه الشرعية اللازمة للوصول إلى المسؤولين في منتصف أزمة "كورونا".

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا أحد من المنخرطين في المجموعة سيحقق مكاسب مالية جراء عمله، فيما يقولون إنهم مدفوعون بفرصة إضافة روابطهم الخاصة وعملهم للمشاركة في جهود مكافحة "كورونا".

وقال الكيميائي بجامعة هارفارد وعضو المجموعة "ستيوارت شرايبر": "قد نفشل، لكن إذا نجحنا يمكن أن نغير العالم".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا خسائر كورونا تداعيات كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا

أمريكا: 30 ألف إصابة جديدة بكورونا في يوم واحد