دعت حركة القوى الجديدة الديمقراطية بالسودان (حق)، الثلاثاء، إلى تكوين جبهة شعبية من قوى الثورة في شرق البلاد، لحماية موانئ وأصول وسواحل البلاد، ومنع الاستيلاء عليها من قبل أي طرف أجنبي.

وقالت "حق"، في بيان، إنها تدعو "تحالف قوى الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس "عمر البشير" في أبريل/نيسان 2019، ومعه المقاومة وكافة قوى الثورة للعمل معا، لاستصدار تشريع دستوري يحظر نهائيا التصرف بالبيع أو الإيجار أو الإدارة أو الرهن أو بأي شكل يمس السيادة الوطنية، أو يؤثر سلبا على حياة ومصالح المواطنين في أي من الموانئ والأصول الحالية والمستقبلية على ساحل البحر الأحمر.

وكشفت "حق" عن محاولات تجري منذ ما قبل سقوط الإنقاذ (نظام البشير) وما تزال، من قبل قوى إقليمية (لم تسمها) للاستيلاء على موانئ البلاد في الشرق، وعلى ساحلها على البحر الأحمر بأكمله، عن طريق الشراء أو الاستئجار أو الإدارة أو الرهن أو بدعوى حماية أمن البحر الأحمر أو الاستثمار.

وأضافت "حق" أن هذه القوى تستغل في ذلك من وصفتهم بالعملاء المحليين من ضعاف النفوس.

وقالت: "هم على استعداد لبيع السيادة الوطنية بدراهم معدودات، وهذه الجهات الإقليمية تستغل الضوائق المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وتعمل على استفحال هذه الضوائق لزيادة الضغوط على الحكومة لتخضع لمخططاتهم".

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من نفي حكومة الخرطوم بيع ميناء "بورسودان " على البحر الأحمر (شرق) لدولة إقليمية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل ومواقع إعلامية محلية، مؤخرا، معلومات عن بيع نائب رئيس مجلس السيادة، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، ميناء "بورسودان"، للإمارات.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشف موقع "المونيتور" الأمريكي عن جهود إماراتية للضغط على الإدارة الأمريكية لدعم خطة شركة موانئ دبي، للاستحواذ على ميناء بورسودان لمدة 20 عاما، عبر شركة "ديكنز ومادسون".