أطلق حزب "المستقل" التركي برئاسة رئيس الوزراء الأسبق "أحمد داود أوغلو"، حملة تنادي بعودة الدور القديم للبرلمان وتوحيد موقفه لخدمة تركيا ونبذ الخلاف، وهو ما اعتبره البعض دعوة ضمنية للعودة للنظام البرلماني الذي أوقف العمل به منذ نحو عامين.

والدعوة التي أطلقها حزب "داود أوغلو" تأتي تزامنا مع الذكرى المئوية لتأسيس البرلمان التركي في 23 أبريل/نيسان 1920.

وأقرت تركيا النظام الرئاسي في يونيو/حزيران 2018 بديلا عن النظام البرلماني.

ويروج حزب "المستقبل" لحملته، التي ستستمر حتى نهاية العام الجاري، بِوَسْم "المستقبل في البرلمان"، وفق إعلام محلي.

ونشر "داود أوغلو" مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شدد فيه على أن مستقبل تركيا يكمن في البرلمان "من أجل دولة قوية تحت مظلة واحدة، ولا يحاكم بعضها بعضاً من أجل مطامع شخصية، ولا تخوِّن رغم الاختلافات الفكرية والعرقية والآيديولوجية".

وقال إن "مستقبل تركيا يكمن بقوة في الوصول إلى التفكير المشترك وحرية التعبير عن الرأي مثلما كان قبل نحو مائة عام".

ووجه "داود أوغلو" في وقت سابق، انتقادات للنظام الرئاسي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: "إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن "داود أوغلو" استقالته من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأسس بعد ذلك حزب "المستقبل" الذي يترأسه حاليا.