رويترز: السعودية انحنت خاضعة لمطالب ترامب

الخميس 30 أبريل 2020 11:58 م

قال دبلوماسي شرق أوسطي، إن العائلة المالكة السعودية، اضطرت للانحناء على ركبتيها، وخضعت لمطالب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، المتعلقة بخفض إنتاج النفط.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن الدبلوماسي، الذي لم تنشر اسمه، قوله إن "احتمال فقدان الحماية العسكرية الأمريكية بعد تهديد ترامب، جعل العائلة المالكة السعودية تنحني على ركبتيها وتخضع لمطالبه الخاصة بخفض الإنتاج النفطي".

حديث الدبلوماسي الشرق أوسطي، جاء في إطار تعليقه على ما كشفته مصادر مطلعة لـ"رويترز"، في وقت سابق، الخميس، أنه خلال مكالمة هاتفية في 2 أبريل/نيسان، "أبلغ ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه إذا لم تبدأ منظمة أوبك بخفض إنتاج النفط، فسيكون عاجزا عن منع المشرعين من تمرير تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة".

ووفق الوكالة، فإن تهديد "ترامب"، الذي كان من شأنه أن يقلب تحالف استراتيجي دام طيلة 75 عاما بين الرياض وواشنطن، ولم يتم الإبلاغ عنه في وسائل الإعلام، بمثابة خطوة محورية في حملة الضغط الأمريكية التي أدت إلى إبرام صفقة لخفض النفط بين منتجي النفط بالتزامن مع انهيار الطلب بسبب وباء "كورونا"، كما سجلت انتصارا دبلوماسيا للبيت الأبيض.

وأضافت الوكالة، أن الرسالة التهديدية تسلمها ولي العهد قبل الإعلان خفض الإنتاج بـ10 أيام، مشيرة إلى أن الأمير السعودي الحاكم الفعلي للمملكة فوجئ بالتهديد لدرجة أنه أمر مساعديه بالخروج من الغرفة حتى يتمكن من مواصلة النقاش على انفراد مع "ترامب"، وفقا لمصدر أمريكي أطلعه كبار المسؤولين في الإدارة على المناقشة.

وقال مسؤول أمريكي رفيع، إن الإدارة أبلغت القادة السعوديين إنه "بدون تخفيض الإنتاج فلن تكون هناك طريقة لمنع الكونجرس الأمريكي من فرض قيود قد تؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية".

ولخص المسؤول الحجة الدائرة بين أروقة القنوات الدبلوماسية بإبلاغ القادة السعوديين، بينما نحن ندافع عن صناعتكم تقومون أنتم بتدمير صناعتنا (النفط).

وعقب المكالمة، تدخل ولي العهد السعودي بالفعل وتم إبرام صفقة خفض الإنتاج في "أوبك+"، والتي بموجبها، فإن الدول المشاركة في الاتفاق ستخفض إنتاجها في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري بواقع 9.7 مليون برميل يوميا.

 

وتعتمد المملكة على الولايات المتحدة في الحصول على الأسلحة والحماية من المنافسين الإقليميين مثل إيران.

لكن نقاط ضعف المملكة كُشفت أواخر العام الماضي في هجوم شنته 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ على منشآت نفط سعودية رئيسية، ألقت واشنطن باللوم آنذاك على إيران، ونفت طهران ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حماية أمريكية

ترامب والسعودية... ابتزاز لا ينتهي