قال وزير الإعلام اليمني "معمر الأرياني"، مساء الجمعة، إن بعض الدول بالتحالف العربي "غدرت باليمن"، معتبرا أن هذه الدول جلبت بمواقفها لنفسها "الخزي والعار".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها "الأرياني" على "تويتر"، بعد ساعات من محاولات قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، اقتحام مركز محافظة سقطرى (جنوبا)، واندلاع اشتباكات مع القوات الحكومية بالمحافظة.
وأوضح "الأرياني" أن "اليمن تعرض لطعنات غادرة وجبانة ابتدأت بالانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وما تلاه من مواقف في هذا الامتحان الصعب الذي مرت به، يشرح طبيعة العلاقة بين اليمن ودول رأت في المعركة العروبية معركتها، وأخرى جلبت بمواقفها لنفسها الخزي والعار، والتاريخ لن يرحم أحدا".
ووصف من يسعى إلى تفكيك اليمن بأنه "واهم ولا يفهم الجغرافيا ولا يقرأ في التاريخ".
٣-نثق في إرادة شعبنا اليمني وعزيمته في تجاوز هذه المنحنى الصعب، ونثق باشقائنا واهلنا في السعودية الذين اعتبروا المعركة معركتهم وبذلوا الغالي والنفيس للحفاظ على اليمن واحد مستقر آمن ومزدهر وتحملوا الكثير من الارهاصات دون أن تؤثر في قناعتهم ومواقفهم العروبية الاخوية الثابتة
— معمر الإرياني (@ERYANIM) May 1, 2020
وأضاف: "من يعتقد لوهلة أن الوهن وصل باليمن واليمنيين حدا يمكنه من اقتطاع جزء غال من البلد وتفكيكه لصالح مشاريع صغيرة وطارئة على حساب اليمن الكبير فهو أحمق".
١-من يعتقد لوهلة أن الوهن وصل باليمن واليمنيين حدا يمكنه من اقتطاع جزء غالي من البلد وتفكيكه لصالح مشاريع صغيرة وطارئة على حساب اليمن الكبير فهو احمق واهم لا يفهم الجغرافيا ولا يقرأ في التاريخ ولا يدرك بعد سنن الكون ولا يفقه من هم أهل الإيمان والحكمة أولوا القوة والبأس الشديد pic.twitter.com/0oxpHf0Pc3
— معمر الإرياني (@ERYANIM) May 1, 2020
واندلعت اشتباكات عنيفة، الجمعة، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا حاولوا اقتحام مدينة حديبو، مركز سقطرى.
قبل أن يكشف مسؤول محلي في سقطرى، للأناضول، عن توصل القوات الحكومية إلى اتفاق مع هؤلاء المسلحين والمتمردين؛ لإنهاء التوتر العسكري بالمحافظة.
وتأتي هذه التطورات في سقطرى الواقعة في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية، عقب إعلان المجلس الانتقالي، السبت الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "المجلس الانتقالي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى مكونة من 6 جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.