تقرير استخباراتي مسرب للعيون الخمسة يفضح الصين بشأن كورونا

السبت 2 مايو 2020 05:52 م

كشف ملف بحثي جمعه تحالف استخباراتي يضم 5 دول أن الصين أخفت عمدا أو دمرت أدلة تتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد، مما تسبب بوفاة عشرات الآلاف حول العالم.

وحصلت صحيفة " Saturday Telegraph" على الملف المكون من 15 صفحة وقالت إنه يضم معلومات جمعت من قبل تحالف يعرف باسم "العيون الخمسة"، ويضم وكالات المخابرات في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.

وتشير الصحيفة الأسترالية إلى أن الملف المسرب وصف التكتم الصيني بأنه يرقى إلى أن يكون "اعتداء على الشفافية الدولية".

يتطرق الملف إلى الإنكار الأولي للصين بأن الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر، وإسكات أو "اختفاء" الأطباء الذين حاولوا التحدث، وتدمير الأدلة في المختبرات ورفض تقديم عينات حية للعلماء الدوليين الذين يعملون على لقاح.

ويشير الملف، على وجه التحديد، إلى أن الصين بدأت في مراقبة أخبار الفيروس على محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول، وكيف أنها حذفت مصطلحات من قبيل "إصدار جديد من سارس" و"سوق ووهان للمأكولات البحرية" و"التهاب رئوي غير معروف في ووهان".

وبعد 3 أيام، وبالتحديد في الثالث من يناير/كانون الثاني، يقول التقرير إن لجنة الصحة الوطنية الصينية أمرت بنقل عينات الفيروس، إما إلى مرافق اختبار محددة أو إتلافها، بينما أصدرت في نفس الوقت "أمر عدم نشر" يتعلق بالمرض.

ويتضمن تقرير الصحيفة الأسترالية جدولا زمنيا للتشويش الصيني، ففي الخامس من يناير/كانون الثاني على سبيل المثال يشير إلى أن لجنة الصحة المحلية في ووهان توقفت عن إصدار تحديثات يومية عن عدد الحالات الجديدة ولم تستأنفها لمدة 13 يوما. 

في 10 يناير/كانون الثاني قال "وانغ جوانغا" اختصاصي الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة بكين الذي كان يحقق في تفشي المرض، إن الفيروس "تحت السيطرة" وهناك حالات خفيفة فقط. 

يشار إلى أن "وانغ" نفسه أعلن بعد 12 يوما أنه مصاب بالفيروس.

وفي 12 يناير/كانون الثاني، تم إغلاق مختبر أحد الأساتذة في شنغهاي بعد أن تبادل بيانات حول التسلسل الجيني للفيروس مع جهات خارج الصين.

وفي 24 يناير/كانون الثاني، منع المسؤولون الصينيون معهد ووهان لعلم الفيروسات من مشاركة عينات الفيروس مع مختبر في جامعة تكساس.

وتقول الصحيفة إن الأمر الأكثر مدعاة للقلق يتعلق بنفي السلطات الصينية إمكانية انتشار الفيروس بين البشر حتى 20 يناير/كانون الثاني، "على الرغم من وجود أدلة على انتقاله بين البشر منذ أوائل ديسمبر."

ولم يستثن الملف منظمة الصحة العالمية من الانتقاد، حيث أشار إلى أنها سارت خلف الرواية الصينية بشأن انتقال الفيروس من شخص لآخر على الرغم من أن "المسؤولين في تايوان أثاروا مخاوف في وقت مبكر بشأن الانتقال، وبالتحديد في 31 ديسمبر/كانون الأول، كما فعل الخبراء في هونج كونج ذات الشيء في الرابع من يناير".

يشار إلى أن حساب "تويتر" الرسمي لمنظمة الصحة العالمية لا يزال يحتوي على تغريدة نشرت في 14 يناير/كانون الثاني تقول إنه "لم تجد التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الصينية أي دليل واضح على انتقال كورونا من إنسان إلى إنسان".

ويشير الملف أيضا إلى أنه طوال شهر فبراير/شباط ضغطت الصين على الولايات المتحدة وإيطاليا والهند وأستراليا ودول مجاورة في جنوب شرق آسيا ودول أخرى، من أجل عدم وضع قيود سفر، على الرغم من فرض بكين قيودا صارمة على مواطنيها للبقاء في منازلهم .

وفي الوقت نفسه، يذكر الملف أن "ملايين الناس غادروا ووهان بعد تفشي المرض وقبل أن تغلق بكين المدينة في 23 يناير".

ويتابع الملف أن الصين "ضغطت على الاتحاد الأوروبي من أجل عدم الإشارة إلى التضليل الصيني في تقرير أعده دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بشأن الوباء".

وأيضا أشار التقرير إلى أن الصين هددت بقطع علاقاتها التجارية مع أستراليا بعد دعوتها إلى إجراء تحقيق مستقل في الوباء، كما أنه تعاملت بغضب مع دعوات الولايات المتحدة للصين بالشفافية فيما يتعلق بالفيروس.

وذكرت الصحيفة أيضا أن شخصيات بارزة في معهد ووهان للفيروسات عملت سابقا أو تدربت في مختبرات الحكومة الأسترالية، حيث أجروا أبحاثا حول مسببات الأمراض في الخفافيش الحية كجزء من شراكة مستمرة مع الأكاديمية الصينية للعلوم.

ووفقا للملف المسرب، فقد تضمن عمل الفريق في معمل ووهان اكتشاف عينات من فيروسات التاجية داخل كهف في مقاطعة يونان، وإنشاء فيروس تاجي مشتق من الخفافيش لا يمكن علاجه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا ووهان

ترامب يجدد ربط انتشار كورونا بمختبر صيني

وثائق: الصين تعمدت إخفاء كورونا حتى تخزن الإمدادات الطبية

بريطانيا: لا بد من وقفة مع الصين بعد انتهاء أزمة كورونا

هل يؤدى كورونا إلى حرب باردة جديدة بين الصين وأمريكا؟