الصحة العالمية ترجح: مصدر كورونا حيواني

الثلاثاء 5 مايو 2020 02:06 ص

رجح مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، أن يكون مصدر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) "حيواني"، مؤكدين أنه لا دليل على نشأة الفيروس داخل مختبر.

وأضاف مسؤولو الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، ال‘ثنين، أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحيوان، الذي كان "مُضيفا وسيطًا" لدى ظهوره في الصين.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إنه رأى أدلة تمنحه "درجة عالية من الثقة" تتعلق بنشأة الفيروس التاجي في مختبر في مدينة ووهان بالصين، لكنه رفض تقديم تفاصيل حول تأكيده.

ورد عليه المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة "مايك رايان"، بالقول: "من وجهة نظرنا، لا يزال هذا الأمر مجرد تخمين"، مؤكدًا أن المنظمة "ستكون على استعداد تام لتلقي أي معلومات" حول أصل الفيروس.

وأضاف: "لم نتلق أي بيانات أو أدلة محددة من حكومة الولايات المتحدة تتعلق بالأصل المبلغ عنه للفيروس".

وتابع: "رايان": "إذا كانت هذه البيانات والأدلة متاحة، فسيكون على حكومة الولايات المتحدة أن تقرر أين ومتى يمكن مشاركتها، لكن من الصعب على منظمة الصحة العالمية العمل في غياب المعلومات في هذا الصدد بالتحديد. لذا فإننا نركز على ما نعرفه... نحن نركز على الأدلة التي لدينا".

وأشار المدير التنفيذي للمنظمة الدولية، إلى أن "الدليل الذي لدينا من التسلسل، وكل ما نصحنا به، هو أن الفيروس نفسه من أصل طبيعي".

وزاد: "نحتاج إلى فهم المزيد عن هذا الأصل الطبيعي (...) علينا السيطرة على هذا التفشي، وهذا هو أهم شيء يتعين علينا القيام به الآن".

وتعد الخفافيش المصدر المشتبه به لكل من "كورونا" و"سارس"، لكن العلماء يعتقدون أيضًا أن الخفافيش أصابت بعض الثدييات الأخرى التي أصابت الناس بعد ذلك (مضيف وسيط).

من جانبها، قالت عالمة وبائيات الأمراض المعدية في المنظمة "ماريا فان كيركوف"، إنه خلال تفشي "كورونا" لم يكن المضيف الوسيط معروفًا بالأساس، وكانت هناك تحقيقات جارية في الشرق الأوسط، حددت في النهاية صلته بالإبل.

أما بالنسبة للفيروسات التاجية، "فنحن نعلم أن الخفافيش هي صلة أسلاف.. ما نحتاج حقًا إلى فهمه هو المضيف الوسيط - الحيوان الذي أصابته الخفافيش ثم أصاب الناس في بعض هذه الحالات المبكرة - وهذا أمر مهم جدًا للفهم".

وأضافت "كيركوف": "يحدث هذا للعديد من مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ، من جميع الأدلة التي رأيناها، من جميع التسلسلات المتاحة".

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/آذار الماضي، مرض فيروس "كورونا"، كـ"وباء عالمي" (جائحة)، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير عبر العالم.

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول ‏كبيرة ‏بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية، ‏تنوعت ‏من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق ‏بكاملها، ‏وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا مكافحة كورونا

لا دليل على نقل الحيوانات عدوى كورونا للبشر