شنت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، 24 ضربة جوية على قاعدة الوطية الجوية، منذ صباح الثلاثاء، وحتى فجر الأربعاء، التي تسيطر عليها مليشيات الجنرال "خليفة حفتر"، وأسفرت تلك الضربات عن تدمير آليات مسلحة تابعة لميليشيا "حفتر".
جاء الإعلان عن ذلك في تصريح للناطق باسم القوات الحكومية، "محمد قنونو"، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، فجر الأربعاء.
وأضاف "قنونو" أن “الضربات الجوية نفذت منذ صباح الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء”، ضد القاعدة الجوية الواقعة غربي العاصمة طرابلس.
وأشار المتحدث إلى أن “تلك الضربات أسفرت عن تدمير عربتي غراد، وسيارة ذخيرة، وآليات مسلحة، وتمركزات لميليشيات حفتر”.
وأعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء، أن قاعدة “الوطية”، “تم تعطيلها عسكرياً، بينما لا تزال محاصرة من جميع المحاور”.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، "مصطفى المجعي".
توغل قواتنا في عمق قاعده #الوطية pic.twitter.com/5fh60x0ne4
— ابراهيم قصودة 🇱🇾🇾🇪 (@EbrahimGasuda) May 5, 2020
وقال "المجعي" إن “قواتنا أحرزت تقدماً مهماً وذلك تمهيداً للسيطرة على قاعدة الوطية بشكل كامل”.
وفجر الثلاثاء، بدأت قوات الحكومة الليبية عملية عسكرية لتحرير قاعدة “الوطية” بعد أيام من محاصرتها.
وأضاف "المجعي" أن “قاعدة الوطية تم تعطيلها عسكريا، وهي شبه خارجة عن الخدمة بعدما حيدت من قبل سلاح الجو والقوات البرية”.
وأشار إلى أن “عملية تحرير قاعدة الوطية تسير وفق مراحل محددة وضعتها غرفة العمليات العسكرية”.
وفي السياق ذاته، لفت "المجعي" إلى أن الطيران المسير الإماراتي الداعم للجنرال الانقلابي خليفة حفتر وجه ضربات نحو قوات حكومية، ما أدى إلى “استشهاد عدد من عناصرها”.
غنم اليه عليها مهام من العصابات الارهابية بقاعدة الوطية الان pic.twitter.com/HGvdE0s84K
— ابراهيم قصودة 🇱🇾🇾🇪 (@EbrahimGasuda) May 5, 2020
وفي وقت سابق الثلاثاء، قُتل أسامة مسيك، آمر حماية “قاعدة الوطية” التابع لمليشيا حفتر، خلال عملية تحرير القاعدة.
ويأتي تقدم القوات الحكومية في إطار سلسلة من الهزائم الميدانية التي كبدتها لميليشيات حفتر في معظم محاور القتال بالعاصمة.
وتنازع مليشيا حفتر حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة.