طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر (حكومي)، بضرورة مراجعة ملف المحبوسين احتياطيا، وإخلاء سبيل من تجاوزوا مدة العامين ممن لا تنطبق عليهم شروط التجديد.

وأوضح المجلس في بيان له أن "واقعة وفاة شادي حبشي، الذي توفي في سجن طرة، طبقا لما أشار إليه بيان النيابة العامة، نموذجا لتجاوز مدة الحبس الاحتياطي".

وتوفي المخرج الشاب "شادي حبش" السبت في سجن طرة عن عمر يناهز الثانية والعشرين، وكان قد أخرج فيديو لأغنية بعنوان "بلحة" من أداء "رامي عصام"، وأطلق معارضون سياسيون تلك التسمية على "السيسي"، في إشارة إلى شخصية سينمائية تشتهر بالكذب، وشوهدت الأغنية التي منعت في مصر أكثر من 5 ملايين مرة على "يوتيوب".

وتم اعتقال "شادي حبش" في مارس/آذار 2018 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" و"الانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون"، وظل طوال عامين في الحبس الاحتياطي دون أن يقدم إلى المحاكمة.

وبينما تنتقد منظمات حقوقيّة، باستمرار، ظروف الاحتجاز في السجون المصرية، علقت السلطات الزيارات للسجناء، منذ بداية مارس/آذار، في إطار إجراءات مكافحة وباء "كورونا"، ما فاقم عزلة السجناء.

وتقدر عدة منظمات غير حكومية عدد السجناء السياسيين في البلاد بـ60 ألفا، من بين 100 ألف سجين.