هاجم رجل الأعمال المصري "هشام طلعت مصطفى" المنتقدين والساخرين من الحملة الإعلانية التي أطلقتها شركته لمشروع "مدينتي"، واعتبرهم أصحاب "نفوس غير سوية".

وانتقد "مصطفى"، في تصريحات تليفزيونية الجمعة، الهجوم على إعلان "مدينتي"، معلقا عليها بالقول: "هناك نفوس غير سوية وتشعر بالملل، وجاية تتسلى.. ربنا يهديهم".

وعن فكرة الإعلان، قال: "تصوير إعلان (مدينتي) كل سنة في رمضان بيكون من خلال تخطيط من شركة الإعلانات، واجتمعت الآراء بيننا وبين الشركات المتخصصة اللي تولت عمل الإعلان أن يظهر سكان مدينتي الحقيقيين (..) يطلعوا يعبروا عن سعادتهم بمنطقتهم".

وأضاف: "فكرة الإعلان كانت تعتمد على آراء العملاء في الخدمات المقدمة لمدينتى، ولم نسئ لأي فرد في المجتمع".

وتابع "مصطفى: "مش فاهم ليه الإعلان مسبب مشاكل، واتهاجم بشكل غير طبيعى.. هل لما الناس تقول آرائها وتجربتها فى السكن بمدينتي، يتم مهاجمتهم، شيء مؤسف طبعا (..) ولا نلتفت للحاقدين".

وتصدر وسم "مدينتي" قائمة الأكثر تداولا على موقع "تويتر" في مصر، قبل أيام، بتفاعلات وتغريدات ساخرة من الإعلان، الذي وصفه منتقدون بـ"المستفز"، كما رأوا فيه انفصالا عن الواقع واستقطابا للطبقات الغنية عن طريق دعوات الانغلاق.

ويظهر الإعلان مجموعة من الناس وهم يتحدثون عن الحي السكني وما به من خدمات تغنيهم عن الخروج منه تماما، والاكتفاء به، في إشارة لعدم الاختلاط مع باقي المواطنين.

واعتبر الناشطون الإعلان بمثابة دعاية صريحة لترسيخ العنصرية والطبقية والتنمر في المجتمع، في وقت لا يستطيع فيه ثلث المصريين توفير احتياجاتهم الأساسية.

المعترضون على الإعلان، وصفوه بالمستفز والعنصري، وطالبوا هيئة الإعلام ببث محتوى مفيد بدلا من الترويج لحياة المنتجعات.

ويقول مغردون، إن المصري البسيط بات يشعر بنوع من الاغتراب أمام هذه الدعايات التي تروج إلى مدن الأحلام وتصور العالم خارج أسوار "الكومباوند" على أنه عالم غير صحي وغير آمن.

وهذه ليست السنة الأولى التي يثير فيها إعلان لمدينتي جدلا واسعا.

فقد سبقه نقاش حول الشركات العقارية المسؤولة عن تنفيذ المشروع، التي تديرها شركات "مصطفى"، والذي أُفرج عنه قبل انتهاء فترة محكوميته بتهمة قتل المغنية اللبنانية "سوزان تميم"، في إطار عفو رئاسي شمل أكثر من 500 سجين.