أثار مقطع فيديو متداول يظهر رئيس الوزراء العراقي الجديد، "مصطفى الكاظمي"، وهو يجري اتصالا هاتفيا بشقيقه الأكبر محذرا إياه أمام عدد من المسؤولين من الوساطات، ردود فعل متباينة بين العراقيين.
وفي المقطع المتداول الذي تم التقاطه خلال زيارة "الكاظمي" من داخل غرفة مدير دائرة التقاعد العراقية، طلب رئيس الوزراء بلهجة حادة من شقيقه عدم "الاتصال بأي أحد في الدولة العراقية" بصفته شقيق رئيس الوزراء.
وحذر "الكاظمي" شقيقه قائلا: "دير بالك (احذر).. اليوم أنا ملك الناس وليس ملكك".
#مصطفى_الكاظمي يتصل بأخيه ويطلب منه عدم التدخل بعمل الدولة واستخدام نفوذه كأخ لرئيس الوزراء..#ايقاف_التصعيد_واعطاء_مهلة pic.twitter.com/ccsdXO66En
— محمد السامرائي (@8Fu6GhD8BWreozl) May 10, 2020
ووفق تقارير إعلامية فإن الاتصال جاء كرد فوري على حديث موظف في هيئة التقاعد العراقية قال لـ"الكاظمي"، إنه "يعرف أخاه الكبير وإن علاقته به طيبة"، وهو الأمر الذي اعتبره "الكاظمي" بأن هذا "نوع من أنواع الوساطات ولهذا اتصل بأخيه أمام الموظف وجاء التحذير السابق".
وبالرغم من ذلك فقد جاءت آراء العراقيين منقسمة إزاء الاتصال، ففي الوقت الذي استبشر فيه البعض، اعتبر آخرون أن الأمر لا يعد كونه استعراضا أمام الكاميرات.
على صعيد آخر اعتبر صحفيون عراقيون أن "التكثيف الإعلامي ليس بصالح رئيس الوزراء"، محذرين من أن "يحرق نفسه بأول أيامه".
وفي تعليقه على المقطع قال المراقب للشأن السياسي، "أمين ناصر"، أن "الكاظمي" أراد بالفيديو إرسال نوعين من الرسائل، الأول هو رسائل "خاصة" إلى "محيطه الضيق من "العائلة والأصدقاء وزملاء المهنة"، والثاني رسائل عامة إلى الطبقة السياسية والرأي العام للقول بأن العمل يحتاج إلى وضع القرابة على الرف والسير نحو تمكين الكفاءات.
((2))