الملك عبدالله: من يتخاذل عن مواجهة الإرهاب سيكون أول ضحاياه .. والفلسطينيون يتعرضون لجرائم ضد الإنسانية

الجمعة 1 أغسطس 2014 12:08 م

الخليج الجديد

وجه العاهل السعودي، الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» كلمة اليوم الجمعة للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بثتها قناة السعودية منذ قليل.

وقد دعا الملك عبدالله خلال كلمته قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، مضيفا: «أمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية».

وأكد الملك «عبدالله» أن «الفتنة وجدت العالم العربي و الإسلامي أرض خصبة وسهل لها المغرضون فى بلادنا كل أمر حتى توهمت أنها شد عودها و بدأت تعيث فى الأرض فسادا».

وشدد أنه «من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين  فيقتلون النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق مستترين بستار الدين وهو منهم براء، فشوهوا اسم الدين وألصقوا به كل الصفات السيئة بإجرامهم فأصبح كل من لا يعرف الإسلام يظن أن ما يفعله هؤلاء المجرمين يعبر عن الإسلام و ما جاء به نبي الرحمة».

وأضاف العاهل السعودي أن «إلى جانب هذا نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها»، مؤكدا أن كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، واستنكر أداء المجتمع الدولي الذي «لزم الصمت مراقبا ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري ، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها». بحسب قوله

وأضاف أن السعودية قد دعت منذ 10 سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب»، مؤكدا أن المقترح حظي بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، واستطرد قائلا: «لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك ـ بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة».

واختتم الملك كلمته قائلأ: «اليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد».

 

  كلمات مفتاحية