أردوغان: لن نخلي الساحة لقوى الشر ومحاور العداء بالخليج

الاثنين 11 مايو 2020 09:52 م

قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن أنقرة لن تخلي الساحة لمن وصفهم بـ"قوى الشر"، من المنظمات الإرهابية و"محاور العداء التي مصدرها الخليج".

جاء ذلك في كلمة له عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الإثنين.

وأردف "أردوغان": "لن نخلي الساحة لأي من قوى الشر انطلاقا من منظمة غولن إلى بي كا كا، ومن اللوبيات الأرمنية والرومية وصولا إلى محاور العداء التي مصدرها الخليج".

وأضاف "أردوغان": "ندرك جيدا المآرب الخبيثة وراء المكائد التي تستهدف اقتصادنا".

ولفت إلى أن أنقرة ستواصل إفشال مخططات الذين يتوهمون أنهم قادرون على هدم اقتصاد تركيا عن طريق استخدام مؤسسات مالية في الخارج وحشرها في الزاوية، مشددا على أن هؤلاء "سيجرون أذيال الخيبة مجددا".

وأوضح أن "الجهات التي لم تستطع استنزاف تركيا في سوريا وليبيا مثلما تشاء، لجأت إلى استخدام سلاح الاقتصاد بشكل متزايد".

كما أكد أردوغان أن تركيا ستواصل الدفاع بكل حزم عن حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجة.

تلاعب بسعر الليرة

وجاءت تصريحات "أردوغان" بعد يوم من تأكيد رئيس هيئة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا، "محمد علي أقبن"، بأن مؤسسته ستواصل التصدي بحزم لمحاولات التلاعب بسعر صرف الليرة.

وأكد أن التحقيق مستمر حيال الهجوم الذي تعرضت له الليرة التركية قبل عدة أيام من قبل 3 بنوك تتخذ من لندن مركزا لها.

وفى وقت سابق، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر مصرفية تركية، قولها إن بعض المؤسسات المالية في لندن تقوم بشراء العملات الصعبة من السوق، دون أن يكون لديها سيولة من الليرة التركية.

وفى هذا الصدد قالت صحيفة "القدس العربي" إن تصريحات أردوغان، فيما يتعلق بمحاور العداء التي مصدرها الخليج، يأتي بعد يوم واحد من تأكيدات مصادر تركية أن السعودية والإمارات تقفان خلف هجمات منظمة تعرضت لها الليرة التركية مؤخراً من خلال مؤسسات مالية في لندن.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من مصدر تركي مقرب من الدوائر الرسمية، أكد أن اعتقاداً عاماً يسود في أوساط صنع القرار بالعاصمة التركية أنقرة أن السعودية والإمارات تقفان خلف "الهجوم المنظم" الذي تعرضت له الليرة التركية قبل أيام وأدى إلى هبوطها لمستويات قياسية أمام الدولار، كاشفين عن تفاصيل جديدة تتعلق بالطريقة المعقدة التي تتم فيها العملية.

وأوضحت المصادر للصحيفة أنه إلى جانب المعلومات التي توفرها الجهات الأمنية والسياسية الرسمية، فإن هناك الكثير من المعطيات المنطقية التي تشير إلى أن دولا غنية تقف خلف "الهجوم المنظم" على الليرة التركية من خلال مؤسسات مالية كبيرة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها.

 والأربعاء الماضي، هوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى تاريخي لها على الإطلاق، وبلغت 7.26 ليرة لكل دولار أمريكي، في ظل الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد التركي المتوقف بفعل أزمة كورونا، وسط اتهامات رسمية بوجود "هجمات خارجية منظمة"، ومساع لأطراف مختلفة لإجبار تركيا على التوجه إلى طلب مساعدة البنك الدولي.

ويرفض أردوغان بقوة الذهاب إلى البنك الدولي، ويعتبر أن "لوبي الفائدة" يسعى للعودة إلى التحكم بالبلاد بعدما قام البنك المركزي بتخفيض نسبة الفائدة خلال الأشهر الماضية من 24% إلى 8.75%.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح الله جولن

بيان إماراتي مصري فرنسي يوناني قبرصي ضد تركيا.. ما القصة؟

أردوغان: الذين ينتظرون تعثر تركيا سيصابون بخيبة أمل مرة أخرى