بدأت إدارة الخطوط الجوية الكويتية، التحقيق في قضايا فساد، وذلك بالتزامن مع استقالة رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية "يوسف الجاسم"، وتقارير إعلامية تتحدث عن فساد داخل الشركة الحكومية.

ونقلت صحيفة "القبس"، عن مصادر داخل الشركة، قولها إن "ليلة أول من أمس شهدت تحقيقا ماراثوانيا امتد حتى الثانية والنصف فجرا".

ولم يذكر المصدر أية تفاصيل حول مجريات التحقيق، لكنه تزامن مع إعلان استقالة "الجاسم"، التي فتحت باب التساؤلات عن توقيتها، خاصة في ظل النجاحات التي حققها الطائر الأزرق مع مجلس الإدارة الجديد.

كما تزامن ذلك، مع إعلان الهيئة العامة لمكافحة الفساد "نزاهة"، عبر حسابها بموقع "تويتر"، عند الساعة الــ12:30 الليلة قبل الماضية، تسلُّمها كتاباً من "الجاسم"، يطلب فيه من الهيئة التحقيق في ما نشرته "القبس".

ونشرت الصحيفة الكويتية، خبرا الجمعة، أفاد بأن كتاباً صدر من "الخطوط الكويتية" إلى شركة "إيرباص"، فجَّر باب الخلاف بين أعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا.

وأشار المصدر إلى أن "الكويتية" تطالب شركة "إيرباص"، بمبلغ مليون دولار، قيمة خصومات على طائرات نتيجة تأخُّر تسليمها، لكن الكتاب الصادر مؤخراً عن "الكويتية" حمل صيغة تنازل عن هذه الخصومات، التي تعتبر أصلاً لـ"الكويتية" والمال العام، وطلب تحويلها إلى صيغة تبرُّع.

وعلى أثر ذلك، أعلن النائب "رياض العدساني"، أن شبهات "إيرباص" وما أثير من فساد وتجاوزات في "الكويتية"، ستكون محوراً أساسيّاً في استجوابه المزمع، إلى وزير المالية "براك الشيتان".

وتوقَّعت مصادر رفيعة، أن يطيح استجواب "الشيتان"، ومحور "إيرباص" تحديداً، بمسؤولين سابقين.

وباشرت "نزاهة" التحقيقات في القضية، فاتحةً أبوابها لاستقبال أي معلومات إضافية أو شهادات حول القضية المرتبطة باعتداءات على المال العام وسوء إدارته.

وحددت الهيئة بريداً إلكترونياً لتمكين المبلّغين من التواصل معهم، من خلاله، وإيصال المستندات والشهادات.

ووفق المصادر، فقد بدأت "نزاهة" بجمع البيانات والمعلومات وتحديد قائمة استدعاء لشخصيات، سيبدأ تنفيذها عقب انتهاء الحظر الكلي للاستماع إلى إفادتهم بما لديهم من معلومات، علاوة على مباشرة التحريات وجمع الاستدلالات وربطها بما لديها من تحقيقات أخرى في بلاغات، تتعلّق بـ"إيرباص" وعلاقتها بـ"الكويتية"، وصولاً إلى إعلان نتائج أعمالها في هذا الشأن.