الحكومة اليمنية تعلن عدن مدينة موبوءة بكورونا

الثلاثاء 12 مايو 2020 11:17 ص

أعلنت السلطات اليمنية عدن، مقر الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، مدينة "موبوءة" بفيروس كورونا يوم الإثنين بعد ارتفاع حالات الإصابة، واندلاع اشتباكات في أماكن أخرى في الجنوب بين الانفصاليين وقوات الحكومة.

وتسببت حرب مستمرة منذ نحو 5 سنوات في تقويض النظام الصحي في اليمن ودفعت الملايين لشفا المجاعة وقسمت البلاد بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين الذين أجبروها على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك انتشارا واسعا للعدوى في اليمن حيث ينتقل المرض دون أن يتم رصده بين شعب يعاني من أحد أدنى مستويات المناعة في مواجهة الأمراض مقارنة بدول أخرى.

ولا يملك اليمن إمكانيات كافية لإجراء الفحوص لكن المنظمة حثت السلطات المحلية على الإعلان بشفافية عن الحالات المؤكدة.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا، ومقرها عدن، رصد 5 حالات إصابة جديدة ووفاة واحدة يوم الإثنين في محافظة حضرموت مما يرفع العدد الإجمالي بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المدعومة من السعودية إلى 55 منها 9 وفيات.

وكانت اللجنة أعلنت، الأحد، عن رصد 17 حالة جديدة 10 منها في عدن حيث بلغت الإصابات الإجمالية حتى الآن 35 و4 وفيات.

ولم يعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء وأغلب المراكز الحضرية الكبرى، سوى عن حالتي إصابة ووفاة واحدة بالمرض. واتهمت الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها عدن، السلطات الحوثية بالتستر على الوضع في صنعاء وهو ما ينفيه الحوثيون.

وقالت اللجنة أيضا على تويتر إن قرار إعلان عدن "مدينة موبوءة" اتُخذ بسبب انتشار فيروس كورونا وعدة أمراض أخرى في المدينة بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها في الآونة الأخيرة.

وأضافت أن الانتقال من وإلى عدن أصبح ممنوعا باستثناء نقل البضائع.

وذكرت اللجنة على حسابها على تويتر "الوضع الإداري والسياسي في مدينة عدن يعرقل أي جهود لمواجهة الوباء، ما يستوجب ضرورة تصحيح الوضع كي تتمكن المؤسسات المعنية من القيام بمهامها".

وأعلنت جماعة انفصالية كبيرة في 25 أبريل/نيسان الحكم الذاتي في عدن ومناطق جنوبية أخرى، بما يهدد بإذكاء صراع مع الحكومة المدعومة من السعودية في الحرب اليمنية متعددة الأطراف.

والمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" كلاهما جزء من التحالف الذي تقوده السعودية في مواجهة الحوثيين، لكن نزاعا نشب بين الطرفين العام الماضي إلى أن توسطت الرياض في اتفاق بينهما في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال سكان إن محافظة أبين تعرضت للقصف في الصباح الباكر يوم الإثنين. وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إن مقاتليه تعرضوا لهجوم من القوات الحكومية. ولم يرد تعليق فوري من حكومة "هادي".

مخاوف الهجرة

تدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب في مارس/آذار 2015 لإعادة حكومة هادي إلى صنعاء، لكن الصراع الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره حربا بالوكالة بين إيران والسعودية في حالة جمود منذ سنوات.

وتسبب الصراع في مقتل أكثر من 100 ألف شخص وترك 80% من سكان البلاد، أو ما يقدر بنحو 24 مليونا، يعتمدون على المساعدات بينما يواجه نحو 10 ملايين الجوع.

ومدد التحالف في 24 أبريل/نيسان وقفا لإطلاق النار في عموم اليمن لمدة شهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وتسعى الأمم المتحدة حاليا لإجراء محادثات عن بعد للاتفاق على هدنة دائمة وتنسيق جهود مكافحة المرض واستئناف محادثات السلام.

ولم يقبل الحوثيون الهدنة بشكل رسمي لكن وتيرة العنف تراجعت. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

وأمرت منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من مساء السبت بوقف أنشطة موظفيها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مشيرة إلى "تهديدات يعتد بها" للعاملين لكنها عدلت عن قرارها يوم الأحد بناء على وثيقة أطلعت عليها "رويترز" وأكدت المنظمة صحتها.

وجاء الوقف بعد اتهامات من مسؤولين حوثيين بأن حالة كورونا الأولى التي أعلن عنها في صنعاء لرجل صومالي عثر عليه ميتا في فندق نقلتها المنظمة إلى العاصمة. لكن مسؤولا من الحوثيين كتب على تويتر تراجعا عن تلك الاتهامات.

وأبدت الأمم المتحدة قلقها يوم الأحد من أن المهاجرين يوصمون بأنهم "ناقلو المرض" قائلة في بيان إن بعضهم أجبر على الانتقال لخطوط المواجهة ولمناطق صحراوية ليس بها خدمات.

وكان اليمن منذ فترة طويلة نقطة عبور للمهاجرين واللاجئين من منطقة القرن الأفريقي لدول الخليج الغنية.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

اليمن عدن كورونا

اليمن يسجل وفاة و8 إصابات بكورونا

رويترز:كورونا ينتشر بشراسة في اليمن.. وتعتيم على الأرقام الحقيقية

إغلاق مدينة كريتر بعدن إثر وفيات بفيروسات وأوبئة