سخر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من تعليق كتبته دار الإفتاء المصرية عن احتفائها بذكرى غزوة بدر، التي وقعت أحداثها في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة النبوية، ووصفتها بـ"معركة الوطنية".
وكتبت دا الإفتاء على حسابها في تويتر: "غزوة بدر الكبرى أول معركة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والكرامة سماها القرآن الكريم بيوم الفرقان نستلهم منها دروسًا متجددة في الوطنية والكرامة والجد والاجتهاد وفي الحياة".
غزوة بدر الكبرى
— دار الإفتاء المصرية 🏠 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) May 10, 2020
أول معركة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والكرامة
سماها القرآن الكريم بيوم الفرقان
نستلهم منها دروسًا متجددة في الوطنية والكرامة والجد والاجتهاد وفي الحياة#غزوة_بدر
وانتقد ناشطون تلك التغريدة، حيث كتب الإعلامي "عبدالله الماحي ساخرا: "دفاع عن وطن ووطنية… إزاي يا مولانا… دا النبي صلوات الله عليه كان خارج بلده وكان بيقاتل الظلمة الطغاة أبوجهل وصناديد قريش الذين أخرجوه من وطنه ظلما وعدوانًا… عيب يا شيخ تفتي وأنت جاهل".
فيما تخيّل البعض سيناريو تغطية تخيلية لقناة "العربية" لأحداث غزوة بدر الكبرى، حيث علق حساب شؤون إسلامية ساخرا: "دار الإفتاء نقدر نقول عليهم دار الندوة… وهذه تغطية قناة "العربية" للمعركة: "استشهاد أبوجهل الحكم عمرو بن هشام قائد الجيش الوطني للدفاع عن مكة في معركة بدر أمام قوات الإرهاب".
دار الإفتاء نقدر نقول عليهم دار الندوة
— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) May 10, 2020
وهذه تغطية قناة العربية للمعركة pic.twitter.com/aZNdVaAAuL
وأضاف: "الغزوة وقعت بين المسلمين والكفار وكانت في منطقة بين مكة والمدينة… لو طبقنا معايير الوطنية الحديثة فإن أبا جهل ومن معه كانوا يدافعون عن وطنهم (مكة) ضد مجموعة دخيلة لا تؤمن بالحدود (المهاجرين والأنصار) وكان جيش الكفار يضم أبناء الوطن ويعتبر وطنيا بامتياز… فمن الذي يدافع عن الوطن".
الغزوة وقعت بين المسلمين والكفار وكانت في منطقة بين مكة والمدينة!
— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) May 10, 2020
لو طبقنا معايير الوطنية الحديثة فإن أبا جهل ومن معه كانوا يدافعون عن وطنهم (مكة) ضد مجموعة دخيلة لا تؤمن بالحدود (المهاجرين والأنصار) وكان جيش الكفار يضم أبناء الوطن ويعتبر وطنيا بامتياز!
فمن الذي يدافع عن الوطن؟! https://t.co/yhGrNu8S1b
ووقعت غزوة بدر بين المسلمين وكفار قريش في العام الثاني للهجرة بقيادة رسول الله "محمد" عليه الصلاة والسلام، واستشهد من المسلمين 14 صحابياً، بينما قتل من كفار قريش ما يزيد على 70 مشركاً، معظمهم من رؤساء وزعماء قريش.
وخلال الأعوام الأخيرة، تعرضت دار الإفتاء المصرية للكثير من النقد نظرا لانخراطها في الشأن السياسي وترويجها لكل ما يؤيد النظام السياسي الحاكم حاليا.