أعلن المكتب الإعلامي للأميرة المعتقلة "بسمة بنت سعود" أن التواصل معها لا يزال منقطعا منذ 17 أبريل/نيسان، بعد أن أرسلت نداءً إلى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" عبر حسابها على "تويتر" تطالبه بالإفراج عنها وعن ابنتها.
وقالت تغريدة نشرها حساب الأميرة على "تويتر"، الذي يشرف عليه مكتبها الإعلامي الخاص: "انقطاع التواصل الأسبوعي المباشر وغير المباشر وبصورة تامة مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود منذ أول تغريدة في 17 أبريل".
وتابع القائمون على الحساب: "لم نتلق إلى الآن أي معلومات حول وضعها الصحي أو القانوني".
انقطاع التواصل الأسبوعي المباشر وغير المباشر وبصورة تامة مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود منذ اول تغريدة في 17 من ابريل 2020 ولم نتلقى الى الان اي معلومات حول وضعها الصحي أو القانوني
— الأميرة بسمة (@PrincessBasmah) May 13, 2020
المكتب الإعلامي الخاص
وجاء في تغريدة أخرى: "يود المكتب الإعلامي توجيه أنظار أصحاب القرار والسلطات المعنية في هذا الشهر الفضيل إلى حالة الأميرة بسمة التي اعتقلت هي وابنتها الشريفة سهود في 28 فبراير/شباط 2019 من دون تهمة تذكر".
يود المكتب الإعلامي توجيه انظار اصحاب القرار والسلطات المعنية في هذا الشهر الفضيل الى حالة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود التي اعتقلت هي وابنتها الشريفة سهود في 28 من فبراير 2019 من دون تهمة تذكر
— الأميرة بسمة (@PrincessBasmah) May 13, 2020
من جانبها، نقلت صحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية عن أحد المقربين من الأميرة "بسمة" قوله إن تغريدتها الأخيرة في 17 أبريل كلفتها قطع الاتصال بينها وبين العالم الخارجي.
وقالت الصحيفة إن المصدر طلب من الصحيفة عدم الكشف عن هويته " لتفادي أي انتقام".
وأضاف المصدر أن الأميرة ربما لن تكون قادرة على القيام بأي اتصال بعد الآن.
وتابع: "قبل هذا، كانت هناك مكالمة أسبوعية، واحدة من بسمة والأخرى من ابنتها".
ولم يذكر المصدر ما إذا كان قد تم قطع الاتصال مع "سهود"، ابنة "بسمة" أيضا، أم لا.
وبعد وقت قصير من نشر الأميرة "بسمة" تغريداتها الأخيرة تم اختراق حسابها وحذف جميع تغريداتها.
وقال المصدر إن استعادة الحساب تطلب نحو أسبوعين، ليعاد نشر مناشداتها في 27 أبريل/نيسان.
Imprisoned Saudi Princess Basmah had all her communications cut after she broke her 13-month silence to beg Mohammed bin Salman for mercy on Twitter https://t.co/fdgGX4wFc1
— Insider (@thisisinsider) May 13, 2020
كما تم حذف موقع الأميرة "بسمة" الرسمي في نفس الوقت الذي تمت فيه إزالة التغريدات تقريبا.
وفي وقت سابق، ذكر مصدران مقربان من عائلة الأميرة "بسمة" المعتقلة منذ نحو عام مع ابنتها "سهود" في سجن الحائر جنوب الرياض، أن هناك قلقا عميقا ينتاب العائلة بعد مخاوف من احتمال انتشار "كورونا" داخل السجن، مشيرين إلى أن حساب الأميرة على "تويتر" تمت قرصنته لوقت قصير على يد شخص داخل السعودية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدرين أنه ليس هناك أي تواصل أو مؤشرات مع الأميرة أو ابنتها منذ نشرها قبل نحو شهر تغريدات تناشد فيها الملك "سلمان" وولي عهده ونجله "محمد بن سلمان" إطلاق سراحها وابنتها من السجن.
واعتقلت الأميرة "بسمة" وهي سيدة أعمال تبلغ من العمر 56 عاما، في مارس/آذار العام الماضي، قبل سفرها إلى سويسرا لتلقي علاج طبي، حسب مصدر قريب من عائلتها.
وتعاني الأميرة من مشكلات صحية عدة، منها أمراض القلب والرئة وهشاشة العظام؛ ما يجعلها عرضة لخطر أكبر في حال إصابتها بـ"كورونا"، وفق ما أكده مقربون من العائلة.
ويأتي احتجازها في سجن الحائر، في خطوة غير مسبوقة في السعودية؛ حيث تم اعتقال الأمراء واحتجازهم إما في منازلهم أو في فيلات فارهة أو فنادق.