انتشار مقلق للاضطرابات النفسية بسبب كورونا

الجمعة 15 مايو 2020 04:23 ص

رصدت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، انتشارًا كبيرًا لأمراض "الاضطراب العقلي"، بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والأطفال.

وقال إيجاز منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنه خلال تفشي الجائحة، أبلغ 47% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في كندا عن الحاجة إلى الدعم النفسي، كما أبلغ 50% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الصين عن إصابتهم بالاكتئاب.

وأضاف: "فيما أفاد 42% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في باكستان، إصابتهم بالاضطراب النفسي المعتدل، و26% بالاضطراب النفسي الشديد".

وفي إيطاليا وإسبانيا، حسب الإيجاز، أفاد الآباء أنه أثناء وجودهم في العزل الاجتماعي خلال تفشي الوباء، وجد 77% من الأطفال صعوبة في التركيز، فيما أصيب 39% بالقلق والاضطراب، كما أن 38% منهم يعانون من العصبية، بينما يعاني 31% من مشاعر الوحدة.

وحسبما ورد في الإيجاز، فقد وجدت دراسة عن الشباب من ذوي تاريخ احتياجات الصحة العقلية في المملكة المتحدة، أن 32% منهم أفادوا بأن الوباء "جعل صحتهم العقلية أسوأ بكثير".

وبشكل عام، تشير المذكرات إلى أن المسوح الوطنية التي أجريت هذا العام، تظهر أن ما يقرب من النصف، 45% من الأشخاص في الولايات المتحدة، قد أبلغوا عن ضيق ما، خلال وباء "كورونا".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غبريسوس"، في بيان صحفي، الخميس، إن "أثر الوباء على الصحة النفسية للناس يثير القلق بالفعل".

وأضاف: "العزلة الاجتماعية، والخوف من العدوى، وفقدان أفراد الأسرة يضاعفها الكرب الناجم عن فقدان الدخل والعمل في كثير من الأحيان".

وأوضح "غبريسوس"، أنه "من الواضح الآن تمامًا أنه يجب معالجة احتياجات الصحة العقلية كعنصر أساسي في استجابتنا لوباء فيروس كورونا والتعافي منه".

وزاد: "هذه مسؤولية جماعية للحكومات والمجتمع المدني، بدعم من منظومة الأمم المتحدة بأسرها".

ودعا الموجز الصادر عن منظمة الصحة العالمية إلى توفير خدمات الصحة النفسية الطارئة والدعم النفسي الاجتماعي على نطاق واسع.

كما أوصي بالاستثمار في تدخلات الصحة العقلية التي يمكن تقديمها عن بعد، وضمان الرعاية الشخصية دون انقطاع لحالات الصحة العقلية الشديدة والتأكد من أن الصحة العقلية جزء من التغطية الصحية الشاملة، من بين توصيات أخرى.

وأودى الوباء العالمي حتى الآن بحياة نحو 300 ألف شخص في العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من بين أكثر من 4 ملايين ونصف المليون مصاب في أكثر من 195 بلدا ومنطقة.

وكانت قمة العشرين، قررت ضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، والإغلاق الاقتصادي التي أعلنته دول العالم.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد "قد لا يختفي أبدا"، وقد يتحول إلى مرض سيكون على البشرية تعلم التعايش معه.

وبدأت عدة دول، بتخفيف إجراءات الإغلاق التي تفرضها للحد من انتشار الوباء لديها برغم استمرار تسجيل إصابات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مكافحة كورونا كورونا تداعيات كورونا علاج كورونا جائحة كورونا

دراسة: كورونا ينتشر عن طريق الكلام

عالم مغربي اختاره ترامب لتطوير لقاح كورونا.. من هو؟