أجّلت إيران فتح أماكن الزيارة الدينية والمراقد المقدسة لما بعد عيد الفطر، كما ألغت مراسم يوم القدس العالمي.

وقال وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، "سعيد نمكي" إنه "تم إرجاء فتح أماكن الزيارة الدينية والمراقد المقدسة لما بعد عيد الفطر السعيد بغية الحيلولة دون تقاطر المواطنين عليها وإيجاد الزحام في هذه الظروف التي يتوجب التزام التوصيات الصحية والتباعد الاجتماعي الذكي".

وأشار "نمكي" إلى تزايد عدد الإصابات بـ"كورونا" في محافظات مثل محافظة خوزستان، وقال إنه في ظل جهود الكوادر الطبية نأمل أن نرى انحسار المرض في محافظة خوزستان الأسبوع المقبل.

وأضاف: "قد تكون محافظات مثل لرستان وجهارمحال وبختياري وكهكيلوية وبوير أحمد والمحافظات الأخرى المجاورة لخوزستان عرضة لخطر انتشار كورونا".

وتابع: "قمنا بمكافحة فيروس كورونا رغم الظروف العصيبة للغاية الناجمة عن الحظر والضغوط الدولية إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد".

وأضاف: "تمكنّا من احتواء هذا المرض بفضل تضحيات الكوادر الطبية والتمريضية"، مشيرا إلى أن البلاد واجهت في بادئ الأمر نقصا في الأدوات الصحية المستخدمة لمكافحة الفيروس مثل الكمامات والملابس الطبية الوقائية، لكنها استطاعت في غضون 50 يوما أن تتحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة لهذه البضائع.

ومن جانبها، قال قائم مقام‌ مجلس التنسيق في هيئة التبليغات الإسلامية في إيران إنه لن يكون هناك أي مراسم لإحياء يوم القدس الجمعة المقبل في أي نقطة من إيران، وذلك بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وكي يستمع الحد الأقصى من المواطنين للكلمة التي سيلقيها المرشد الإيراني "علي خامنئي" بهذه المناسبة.

ويأتي الإعلان عن إلغاء مراسم إحياء يوم القدس بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس الإيراني "حسن روحاني" خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة "كورونا" إحياء اليوم داخل المساجد في 218  منطقة مصنفة على أنها بيضاء بالنسبة للإصابة بالفيروس، وذلك من دون الخروج إلى الشوارع.

وقال "روحاني" إن الحرس الثوري سيكون مسؤولا عن تنظيم مسيرات في طهران عبر السيارات والدراجات النارية فقط، نظرا لأن العاصمة الإيرانية لاتزال عند الحالة الحمراء.

ويوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 1806 إصابات جديدة بفيروس "كورونا"، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 120198.

كما أعلنت عن تسجيل 51 حالة وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 6988.