رحب مدير صحيفة "لاستامبا" الإيطالية "ماسيمو جانيني" بعودة مواطنته الشابة "سيلفيا رومانو" التي ظلت رهينة في أيدي حركة الشباب المجاهدين في الصومال طيلة 18 شهرا، وأعلنت فور الإفراج عنها قبل نحو أسبوع أنها اعتنقت الإسلام وأصبح اسمها "عائشة".

وقال "جانيني" إنه انتابه للوهلة الأولي حالة استغراب عندما سمع الشابة المحررة تعلن إسلامها قائلة: "لقد اعتنقت الإسلام، والآن اسمي عائشة".

وتابع: "لكن في الثانية الموالية غمره شعور آخر عبر عنه بالصيغة التالية: مسيحية، مسلمة، هي إيطالية في جميع الأحوال، مرحبا بعودتك سيلفيا أو عائشة، مهما كنت ومهما كان شعورك".

وأعرب مدير "لاستامبا" عن تفهمه لغضب الكثير من قراء صحيفته أولا من إعلان الشابة اعتناقها الإسلام، ثانيا من استغلال الحكومة لقضية الإفراج عن "عائشة" لجني ثمار سياسية.

وقال "جانيني": "لا نعرف ماذا تعرضت له سيلفيا في تلك الأشهر. ولا نعرف شيئا عن العاصفة الوجودية والعاطفية التي ربما هزتها" خلال فترة الاحتجاز لدى حركة الشباب المجاهدين.

وتساءل موجها حديثه للمنتقدين: "هل فكرت يوما فيما كان سيحدث، في هذا الأسبوع لو أن سيلفيا نزلت من الطائرة التي أعادتها من الصومال وهي ترتدي بنطلون جينز وترفع علم بلادها ثلاثي الألوان؟".

ومضى متسائلا: "ما الصرخات التي كانت تلك الكلاب المسعورة ستطلقها لو أن الشابة المحررة كانت ترفع الإنجيل بدل القرآن؟".