هاجم نائب ما يسمى هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من الإمارات قناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين، والمعروفتين بتأييدهما الواسع لسياسة أبوظبي في المنطقة وفي اليمن، وقال إنهما أصبحتا تخدمان الأجندة الإخوانية.
جاء ذلك على خلفية خبر نشرته قناة "الحدث" حول منع الانتقالي خفر السواحل اليمنية من القيام بواجبهم في حماية الملاحة البحرية في خليج عدن، وذلك بعد ورود أنباء عن مهاجمة قراصنة لسفينة تحمل العلم البريطاني في خليج عدن.
وفي تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، قال "بن بريك" المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد": "غير صحيح، وعبث من العربية والحدث ازدواجية عجيبة في خدمة الإخونج من جهة، ومن حيث إنهما محسوبتان على التحالف من جهة، شيفرة تحتاج إلى فك من صانع القرار، فعبث القناتين يكاد يتقارب مع الجزيرة في تقديم الخدمة للإخونج".
غير صحيح وعبث من العربية والحدث ازدواجية عجيبة في خدمة الإخونج من جهة ومن حيث إنهما محسوبتان على التحالف من جهة شفرة تحتاج إلى فك من صانع القرار فعبث القناتين يكاد يتقارب مع الجزيرة في تقديم الخدمة للإخونج.
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) May 17, 2020
سأغرد بتفصيل عن هذه الجزئية - خفر السواحل - ليعلم المتابع العبث من أين https://t.co/l8beNbEKbD
واتهم التحالف العربي في اليمن، مساء الأحد، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعدم التجاوب بشأن استمرار عمل خفر السواحل اليمنية.
وقال مصدر مسؤول في التحالف، لقناة "الإخبارية" السعودية، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها العملياتية".
وأضاف: "المجلس الانتقالي لم يتجاوب معنا بشأن استمرار عمل قوات خفر السواحل اليمنية".
وتابع: "التهديد البحري بخليج عدن قائم، وعلى الأطراف كافة تحمل مسؤولياتها"، دون تفاصيل.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية حدة الأحداث بصورة كبيرة بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات والحكومة الشرعية برئاسة "عبدربه منصور هادي"، عقب سيطرة المجلس على معظم المناطق الرئيسية والهامة في العاصمة المؤقتة عدن.
وحملت الحكومة اليمنية الإمارات بصورة رسمية مسؤولية تفاقم الأحداث في عدن، مستنكرة شن الطيران الإماراتي غارات على الجيش اليمني أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوفه، وطالبت السعودية، قائدة التحالف العربي في اليمن، بإيقاف ما وصفته بالتصعيد غير المبرر.
بينما زعمت الإمارات أن الغارات التي شنتها استهدفت "ميليشيات إرهابية" هاجمت قوات التحالف العربي.
وأطاح الرئيس اليمني بـ"بن بريك" من منصبه كوزير للدولة في الحكومة الشرعية في فبراير/شباط 2017؛ ليشكل الأخير هو ومحافظ عدن السابق "عيدروس الزبيدي"، المقرب كذلك من الإمارات، "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يرفع شعار انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وبرز اسم "بن بريك" خلال السنوات الأخيرة كـ"صديق" لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" وكـ"مناهض" للرئيس "هادي" وكـ"متهم" بتنفيذ سلسلة اغتيالات سياسية استهدفت قادة ودعاة من حزب "التجمع اليمني للإصلاح".
