النظام السوري يعتقل 60 مسؤولا بشركات رامي مخلوف

الاثنين 18 مايو 2020 11:04 ص

اعتقلت سلطات النظام السوري 60 شخصا من مديري ومسؤولي شركات مملوكة لرجل الأعمال "رامي مخلوف"، ابن خال رئيس النظام "بشار الأسد"، وذلك بالتزامن مع إعلانه رفض عرض بالتخلى عن رئاسة شركة "سيريتل"، لافتا إلى أن انهيارها يعني انهيار الاقتصاد السوري.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أجهزة النظام الأمنية عمدت إلى تنفيذ مداهمات جديدة برفقة الشرطة الروسية خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال نحو 60 شخصاً يعملون مديرين ومسؤولين، في 5 محافظات رئيسية.

وبدأت هذه الحملة منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، في كل من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس، وهم 40 من شركة "سيريتل" و19 من "جمعية البستان".

والأحد، في تسجيل فيديو ثالث لـ"مخلوف"، كشف رجل الأعمال السوري، تفاصيل الخلافات بينه وبين مسؤولين سوريين لم يسمهم، حول التهديدات والضغوط التي يتعرض لها.

واعتذر "مخلوف"، من أهالي موظفيه المعتقلين من قبل "جهات أمنية"، معتبرا أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بحق موظفيه "غير قانونية".

واعترف "مخلوف" بـ"العجز" عن الإفراج عن موظفيه، فقد "باءت الجهود كافة بالفشل"، رابطا الإفراج عنهم "بتقديم تنازلات معينة لخدمة أشخاص معينين"، وهو ما رفضه بحسب ما قاله في التسجيل.

وكرر تذكيره لرئيس النظام "بشار الأسد"، بالوقوف إلى جانبه منذ عام 2011، وهو ما ذكره في التسجيلين المصورين السابقين.

وللمرة الأولى منذ ظهوره، يلمح "مخلوف" بشكل مباشر إلى الجهات التي تحاربه، إذ قال إن "أثرياء الحرب" طلبوا توقيع العقود بشكل فوري وتحت التهديد.

وأشار إلى أن شقيقه قدم استقالته بشكل رسمي، مؤكدًا أن مسلسل الحرب مع هذه الجهات مستمر.

ويقول مسؤولون غربيون إن "مخلوف" كان جزءاً من الدائرة المقربة لـ"الأسد"، واضطلع بدور كبير في تمويل المجهود الحربي للنظام، مشيرين إلى إمبراطورية الأعمال التي يملكها، وتشمل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط.

وظهر "مخلوف" للمرة الأولى، في بداية الشهر الجاري، وناشد "الأسد" لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لـ"سيرتيل" المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.

وتحدث "مخلوف" عما أثير، عن اتهام شركتي "سيرتيل" و"MTN" بعدم دفع الضرائب لحكومة النظام، البالغة بحسب "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا"، 233.8 مليارات ليرة سورية.

أما الظهور الثاني فكان، في 3 مايو/أيار الجاري، وأكد أنه يمر بأيام وصفها بـ"الصعبة"، لافتا إلى تعرضه لمعاملة "غير إنسانية" سينتج عنها كارثة، وفق تقديره.

واستغرب "مخلوف" من قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين من شركاته، بطريقة غير إنسانية، متسائلًا كيف تعتقل الأجهزة الأمنية موظفي رامي مخلوف الذي كان دائمًا خادمًا لهذه الأجهزة؟.

وحملت لهجة "مخلوف" نوعًا من التهديد، عندما أشار بالقول إلى أن الأمور بينه وبين السلطة انقلبت، مؤكدًا أن ما يُطلب منه يصعب تحقيقه.

وفي فيديو سابق، قال "مخلوف" إن قوات الأمن بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة فيما وصفه بأنه زيادة للضغوط عليه بعد أيام من مطالبة السلطات السورية له بدفع ضرائب ضخمة.

و"مخلوف" المصنف أكبر رجل أعمال في سوريا ولديه استثمارات في قطاعات مفصلية في الاقتصاد السوري، كان قد دخل في خلاف مع النظام نتيجة منشورات مكتوبة ومرئية له على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف شركات مخلوف النظام السوري

أزمة مخلوف تضاعف هبوط الليرة السورية لمستويات قياسية

النظام السوري يحجز على أموال رامي مخلوف وأسرته

محكمة سورية تمنع رامي مخلوف من السفر

قبل مصادرتها.. رامي مخلوف ينقل ملكية أسهمه إلى مؤسسة خيرية