وزير إيطالي ينتقد التهديدات الموجهة للمسلمة المحررة رومانو

الاثنين 18 مايو 2020 12:28 م

أدان وزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو"، التهديدات الموجه ضد العاملة المتطوعة في مجال الإغاثة الإنسانية "سيلفيا رومانو" التي عادت "مسلمة" إلى موطنها الأسبوع الماضي بعد محنة عاشتها كرهينة استمرت عامًا ونصف.

وفي 9 مايو/أيار الجاري، حررت الاستخبارات التركية، "رومانو" خلال عملية أمنية قادتها بالتعاون مع نظيرتيها الإيطالية والصومالية، بعد أن اختطفت قبل 18 شهرا في كينيا.

وتسلمت البعثة الدبلوماسية الإيطالية، مواطنتها المحررة بالعاصمة الصومالية مقديشو، السبت. ولم تذكر المصادر، معلومات عن الجهة المختطفة للمواطنة الإيطالية.

وعندما وصلت إلى روما في حدث تم بثه عبر التلفزيون في جميع أنحاء البلاد، كانت "رومانو" ترتدي الحجاب، وأكدت فيما بعد أنها تحولت إلى الإسلام في الأسر، وفقا لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية.

وأثار اعتناق الشابة البالغة من العمر 24 عامًا، الإسلام موجة من الانتقادات المسيئة من قبل اليمين المتطرف في البلاد، حيث اتهمها البعض بأنها خائنة، وقالوا إنه كان ينبغي على الحكومة إنفاق الأموال، التي زعم أنها دفعت كفدية، في أشياء أكثر أهمية.

وغرد "فيتوريو فيلتري" مدير صحيفة "ليبرو" اليمينية عبر تويتر، قائلا: "دفع فدية سيلفيا يعني تمويل الإرهابيين الإسلاميين. والذين هم أصدقاء الفتاة التي أصبحت مسلمة. عملية لطيفة".

ونفى "دي مايو" مرارًا أن تكون الحكومة قد دفعت فدية.

وأدان "دي مايو" في برنامج حواري في وقت متأخر من الليل أولئك الذين يستهدفون المرأة: "أنا مقتنع بأن إيطاليا ليست مثل تلك الأقلية التي تتصرف بهذه الطريقة القذرة ضد سيلفيا رومانو.. إيطاليا مختلفة".

وأضاف: "يجب أن يخجل هؤلاء الناس من سلوكهم تجاه سيلفيا رومانو هذا الأسبوع… أسأل نفسي: هل لدى هؤلاء أطفال؟".

ودعت "رومانو" في تدوينة على صفحتها على "فيسبوك" أنصارها إلى عدم الغضب من الهجمات، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإيطالية.

وكتبت "رومانو": "أنا سعيدة لأنني وجدت أحبائي مازالوا صامدين، والحمد لله، على الرغم من آلامهم الكبيرة".

المصدر | الخليج الجديد+ د ب أ

  كلمات مفتاحية

مشاعر الكراهية

تهديدات تنهال على مختطفة إيطالية محررة لاعتناقها الإسلام