أثارت مأدبة إفطار جماعية بمصر، حضرها برلمانيون، موجة انتقادات واسعة لتحديها إجراءات الحظر الوقائي لمواجهة فيروس كورونا في البلاد.
ونشر رواد منصات التواصل بمصر، مساء الأحد، صورا لمأدبة إفطار جماعية وسط القاهرة، أقامها البرلماني "محمد سليم" وحضرها عشرات الأفراد بينهم نواب.
وأثارت الواقعة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ طالب مغردون مصريون بالتحقيق فيها وتوقيع عقوبات رادعة ضد النواب (رغم الحصانة) لتحديهم إجراءات الحظر الوقائي لمواجهة كورونا.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "اليوم السابع" الخاصة، عن النائب "محمد سليم" قوله إن دعوة الإفطار التي وجهها لبعض زملائه النواب، جاءت بالصدفة بسبب تأخر انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب.
وأوضح "سليم": "لم تكن فيها تجمعات لمواطنين وليست مائدة رحمن، ولا يوجد أي تحدٍ أو مخالفة لقرارات الحكومة والإجراءات الاحترازية في مواجهة وباء فيروس كورونا"، حسب المصدر ذاته.
فيما أظهرت الصور المتداولة على منصات التواصل، تجمع العشرات على موائد طويلة متوازية، لتناول الإفطار، ما أثار انتقادات واسعة ومطالبات بإحالة النواب إلى لجنة القيم بالبرلمان للتحقيق في الواقعة.
عضو البرلمان وعضو لجنة الصحة بالبرلمان محمد سليم يقيم مائدة إفطار جماعية بشارع طلعت حرب وسط القاهرة داعيًا إليها عددًا من أعضاء المجلس دون مراعاة لأزمة كورونا
— A T E F (@ATEF73642142) May 18, 2020
.. حظر المواطنين والفطار للأسياد !! pic.twitter.com/XNcMgedYJx
طبعا محدش هيعتقلهم ، عشان دول مبيصلوش ، الاعتقال للي بيصلوا بس
— بيارق (@bayrq) May 18, 2020
في وسط البلد وتحديداً في ممر ميامي
— وطن يعني سجن (@quality1144) May 18, 2020
بشارع طلعت حرب .. أقام البرلماني
محمد سليم مأدبة إفطار لزملائه !!!
يا رييس الوزرا .. يا مدبولي .. يا كابتين :
هو منين بيودي على فين ؟!!#كورونا pic.twitter.com/HjqZeNWrHv
وقبل نحو شهر، أعلنت السلطات المصرية حظر إقامة موائد الإفطار الجماعية، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها للحد من تفشي كورونا.
ومؤخرا، أحالت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة 12 مصريا لمحكمة جنح أمن الدولة طوارئ، بتهمة مخالفة قرار مجلس الوزراء بمنع التجمعات، وإقامة صلاة التراويح على سطح منزل أحدهم بحي القطامية.
ومساء الأحد، سجلت مصر أعلى معدل إصابات يومي منذ بدء جائحة كورونا بواقع 510، لترتفع محصلة الإصابات إلى 12 ألفا و229، بينها 630 وفاة.