اقتحمت مجموعة من الموالين لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق "أبو مهدي المهندس"، الذي أغتيل بقصف أمريكي، الإثنين، مبنى مقر قناة MBC عراق في العاصمة بغداد.
وقالت الشرطة العراقية، إن العشرات، ممن وصفتهم بجمهور وأنصار "الحشد"، اقتحموا مقر قناة MBC السعودية في بغداد، بعد تجمع احتجاجي نظّموه أمام مقر القناة الواقع في حي الوزيرية (شمال شرق)، احتجاجا على نعت القناة لـ"المهندس"، بالإرهابي، وذلك خلال تقرير عن حادثة تفجير السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1981، وتورط "المهندس" بالعملية آنذاك.
واقتحم العشرات مقر القناة بعد تسلق أسوار المبنى، وقاموا بتحطيم ممتلكات وكتابة شعارات سياسية مختلفة وأخرى تمجد "المهندس"، قبل أن تصل الشرطة وتخرجهم من المبنى.
وأقدم المحتجون على تحطيم عدد من أجهزة المكتب، وكتبوا عبارات تنديد داخله، وأغلقوا البوابة الرئيسية للمكتب وكتبوا عليها (مغلق بأمر الشعب)".
وبحسب شهود عيان، فإن المقتحمين حملوا سكاكين وعصيا، فيما شوهد اثنان منهم يحملان أسلحة.
وأكدت مصادر من داخل مقر القناة، أن العاملين فيها من صحفيين وموظفين لم يكونوا في المبنى لحظة اقتحامه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة لعملية الاقتحام.
قناة mbc في بغداد#لنا_الواقع_والمواقع #أبناء_المهندس pic.twitter.com/IqNPw78L3H
— جاسم الكعبي (@Jasim_Alkaaby) May 18, 2020
وفي وقت سابق، وجه رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق بإقامة دعوى قضائية ضد قناة MBC السعودية بعد وصفها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، بـ"الإرهابي"، ضمن أحد برامجها.
والجمعة، أصدر رئيس الهيئة التي تجمع فصائل شيعية مسلحة في العراق "فالح الفياض"، بيانا اتهم فيه قناة "MBC العراق" بالإساءة لـ"أبو مهدي المهندس" وإلى "قادة النصر وأبطال فتوى الجهاد المقدس الذي دعت إليه المرجعية الرشيدة"، بحد وصفه.
بدورها، استنكرت لجنة الاتصالات والإعلام في البرلمان العراقي، ما بثته القناة عن "المهندس"، ودعت "هيئة الإعلام والاتصالات إلى إغلاق مكاتب"MBC" في حال لم تعتذر عما قامت به "لتشويه سمعة المهندس".
وبدأت قناة "MBC العراق" بثها أوائل العام الماضي لبث برامج ترفيهية موجهة للأسر العراقية، وتعرضت للهجوم منذ ذلك الوقت من قبل الميليشيات العراقية.
وقتل "المهندس" مع قائد فيلق القدس الإيراني، "قاسم سليماني"، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري.
