دعا العلماء إلى إجراء بحث عاجل حول ما إذا كان غسول الفم يمكن أن يكون فعالًا في الحد من انتشار الفيروس التاجي، وتأتي هذه الدعوة بعد أن قاد فريق من الباحثين من جامعة كارديف دراسة لتقييم أهمية الغدد اللعابية في تكاثر فيروس "كوفيد-19".
ذكر الفريق أن أبحاثهم أظهرت أن غسول الفم لديه القدرة على تدمير الطبقة الخارجية أو غلاف الفيروس، مما يمنعه من التكاثر في الفم والحلق في المراحل المبكرة من الإصابة.
ولكن، ما مدى الجدية التي يجب أن نتعامل بها مع هذا الادعاء؟ إليك كل ما تحتاج إلى معرفته.
- هل يقتل غسول الفم الفيروس التاجي؟
على الرغم من أن العلماء يطالبون بإجراء بحث عاجل لاختبار فعالية غسول الفم في التجارب، لا يوجد حاليًا أي دليل سريري يثبت أنه سيكون ناجحًا.
في فبراير/ شباط، ردت منظمة الصحة العالمية على الادعاءات القائلة بأن الغرغرة الفموية يمكن أن تحميك من العدوى، قائلة: "لا يوجد دليل على أن استخدام غسول الفم سيحميك من الإصابة بالفيروس التاجي المستجد. يمكن لبعض أنواع غسول الفم التخلص من بعض الميكروبات في اللعاب في فمك لبضع دقائق. ومع ذلك هذا لا يعني أنها ستحميك من كوفيد-19".
- لماذا يدعي بعض العلماء أن غسول الفم قد يكون فعالاً؟
يدعي الباحثون من كلية الطب بجامعة كارديف، إلى جانب الأكاديميين في جامعات نوتنغهام وكولورادو وأوتاوا وبرشلونة ومعهد بابراهام في كامبريدج، أن غسول الفم قد يكون قادرًا على إتلاف غشاء الفيروس التاجي وتقليل معدلات الإصابة.
وقالت الأستاذة "فاليري أودونيل"، الباحثة الرئيسية للدراسة، أن تجاربهم والدراسات السريرية المحدودة، تبين أن بعض أنواع غسول الفم تحتوي على ما يكفي من المكونات المعروفة القاتلة للفيروسات حيث تستهدف بشكل فعال الدهون في أغلفة فيروسات مشابهة.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان هذا هو الحال بالنسبة للفيروس التاجي وخلصوا إلى أن الناس يجب أن يستمروا في اتباع الإرشادات الصحية الحكومية.
وأوضحت "أودونيل" أن "مراجعتنا للأبحاث تشير إلى الحاجة إلى إجراء بحث على وجه السرعة لتحديد إمكانية استخدامها ضد هذا الفيروس الجديد".
