توفي ليل الإثنين الثلاثاء، رجل الأعمال السعودي الشهير "صالح كامل"، عن عمر ناهز 79 عاما.

و"كامل"، رجل أعمال وأحد المستثمرين المشهورين في مجال الإعلام، وذلك من خلال مؤسسة (ART) راديو وتلفزيون العرب، ولد عام 1941م في مكة المكرمة، لعائلة كانت تعمل بالطوافة، وكان والده يعمل مديراً عاماً لديوان مجلس الوزراء.

وتلقى "كامل"، تعليمه الابتدائي والمتوسط في مكة المكرمة والطائف، والثانوي بجدة.

حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الرياض، وأنشأ وهو طالب مؤسسة صغيرة باسم "دار ومكتب الكشاف السعودي"، وبدأ حياته العملية بالطوافة مهنة عائلته، ثم التحق بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث عمل بإدارة رعاية الشباب.

وبعد فترة قصيرة انتقل للعمل في وزارة المالية، وبعد 10 سنوات، ترك العمل الحكومي واتجه إلى القطاع الخاص، الذي تفوق فيه حتى أصبح يمتلك ويدير ما يزيد على 12 مليار ريال (3.2 مليارات دولار)، موزعة على 300 شركة وبنك ومؤسسة في المملكة، وفي نحو 45 دولة حول العالم.

وترأس "كامل" مجلس إدارة مجموعة "دلة البركة"، وهي عبارة عن مجموعة من المؤسسات التي تعنى بالتنمية ومجالات استثمارية مختلفة، كما رأس الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

وخارجيا، رأس العديد من المنظمات والمؤسسات كان بينها مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، وعضو الهيئة الاستشارية لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

ونال عدة جوائز، منها: "جائزة رجل المصارف" من "البنك الإسلامي للتنمية" عامي 1995 و1996، و"جائزة رجل أعمال الخليج" عام 1993، ولديه كتاب من تأليفه بعنوان "هذا فهمي للزكاة".

وحصل رجل الأعمال السعودي على دكتوراه فخرية في الإعلام وخدمة تواصل الشعوب من "جامعة ليك هرست" في الولايات المتحدة، ودكتوراه فخرية من "جامعة أفريقيا العالمية" في السودان.

وعرف عن "كامل"، هجومه على ثورات الربيع العربي، واعتبارها "فتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، فضلا عن تأييده الكامل لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".

اعتقل في نهاية 2017، ضمن أمراء ورجال أعمال في فندق "الريتز كارلتون"، بتهم فساد مالي، قبل أن يطلق سراحه مطلع 2018، بعد تسوية مالية، لم يعلن عنها.

ونعت شخصيات سعودية شهيرة رجل الأعمال الشهير، وتصدرت وسوم تحمل اسمه، موقع "تويتر"، بعد دقائق من إعلان وفاته.