قالت مجلة "فوربس" إن قوات حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا غنمت منظومة دفاع متقدمة قدمتها الإمارات إلى الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

وأوضحت المجلة أن منظومة "بانتسير-أس1" الدفاعية الروسية، التي غنمتها "الوفاق"، في إطار عمليتها الخاصة بالسيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية، حصلت عليها الإمارات من روسيا، وقدمتها إلى "حفتر" لدعمه في مواجهة قوات الحكومة.

وأشارت المجلة إلى أن "نظام بانتسير-أس1" الدفاعي الذي غنمه المقاتلون "يمثل نهاية لعملية درامية بدأت في 16 مايو (أيار) عندما استهدفت طائرة بدون طيار واحدة من حاملات الصاروخ بعد وصولها إلى قاعدة الوطية، وكان حفتر يحاول نقل هذا النظام الدفاعي إلى مكان محصن داخل القاعدة، لكن طائرة مسيرة يعتقد أنها تركية استهدفته".

وأوضحت المجلة أن "قاعدة الوطية كانت تحت سيطرة القوات الموالية لحفتر، ويُعتقد أن طائرة تركية مسيرة تي بي2 هي من حيدت النظام الدفاعي الروسي قبل أن يتم تشغيله، وأُصيب النظام بالضرر لكنه لم يُدمر".

ووفق المجلة، "كان تحييد النظام الدفاعي الروسي بمثابة رحمة لقوات الحكومة؛ لأنها سيطرت على القاعدة بعد يومين (الإثنين)، وبناءً على الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أن النظام بدا يغلفه الدخان، لكنه في حالة سليمة، وتم استعراضه كأحد غنائم الحرب، وسيتم على الأرجح نقله إلى مكان محمي لتحليله".

ويجمع نظام "بانتسير-أس1" ما بين المدفعية والصاروخ، وهو معروف بقدرته على اعتراض صواريخ كروز، واستخدمه نظام "بشار الأسد" في سوريا، ونظرا لقوته أو بسببها كان الهدف المختار للغارات التركية والإسرائيلية في سوريا، لكن ما لا يعرف هو استخدامه في الحرب الأهلية الليبية.

ووفق المجلة، "وصلت أنظمة صواريخ بانتسير إلى ليبيا قبل عامين، وشوهد أول واحد منها في يونيو/حزيران 2018، وكانت واضحة في الصور التي وضعتها قوات حفتر على منصات التواصل الاجتماعي".

والإثنين، أعلنت قوات "الوفاق" الليبية بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب طرابلس.

وكشفت صور تداولتها حسابات ناشطين ليبيين، عن كم هائل من الذخائر والأسلحة التي تركتها قوات "حفتر" خلفها داخل قاعدة الوطية؛ إثر تحريرها على يد قوات حكومة "الوفاق".