أعلنت حركة "طالبان" هدنة مدتها 3 أيام، تسري مع بداية احتفال المسلمين بعيد الفطر الأحد، وهو ما رحبت به الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة.
يأتي الإعلان بعد زيادة في وتيرة الهجمات التي تشنها الحركة على القوات الحكومية، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، السبت، عبر موقع "تويتر"، مخاطبا مقاتلي "طالبان": "لا تنفذوا أي عمليات هجومية ضد العدو في أي مكان، فإن قام العدو بأي عمل ضدكم، فدافعوا عن أنفسكم".
وأوضح أن الحركة أعلنت وقف إطلاق النار، من أجل عيد الفطر فقط.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) May 23, 2020
من جانبه، رحب الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، بإعلان "طالبان"، وكتب على "تويتر": "بصفتي قائدا عاما، أصدرت أوامري لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بالالتزام بالهدنة التي تستمر 3 أيام، والدفاع فقط في حال تعرضها للهجوم".
I welcome the ceasefire announcement by the Taliban. The Afghan government extends the offer of peace. As Commander in Chief I have instructed ANDSF to comply with the three-days truce and to defend only if attacked. Further details will be given in my speech tomorrow morning.
— Ashraf Ghani (@ashrafghani) May 23, 2020
من جهة أخرى، عبر المبعوث الأمريكي لأفغانستان "زلماي خليل زاد"، عن ترحيبه بمبادرة "طالبان"، وبقبول الحكومة لها.
(1/5) #EidMubarak to all who celebrate. We welcome the Taliban’s decision to observe a ceasefire during Eid, as well as the Afghan government announcement reciprocating and announcing its own ceasefire.
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) May 23, 2020
وتنعقد الآمال على أن تُثمر هذه الهدنة عن خفضٍ للعنف في أفغانستان لمدة أطول من زمن الهدنة.
لكن هدنة مشابهة، كانت قد أُبرمت في العيد عام 2018، ولم تُمدَّد.
وكان الأفغان والمراقبون الدوليون، يأملون في خفض للعنف بين الجانبين عقب توقيع اتفاقٍ بسَحب القوات أُبرم بين "طالبان"، والولايات المتحدة في فبراير/شباط.
وينص الاتفاق التاريخي على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، مقابل ضمانات أمنية من قبل "طالبان"، ومشاركتها في محادثات سلام مع الحكومة.
لكن مفاوضات لاحقة حول تبادلٍ للسجناء تعرقلت، وتعرضت القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة لهجمات بوتيرة متزايدة.
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، رفضت "طالبان"، دعوة أطلقها "غني"، لوقف إطلاق النار بمناسبة رمضان، إذ رأتها في ذلك الوقت "غير عقلانية وغير مقنعة".
وقبل أيام، تعرّض مستشفى للولادة في العاصمة كابل لهجوم، استتبع بدوره إدانة واسعة.
ورغم إنكار "طالبان" ضلوعها في الهجوم، أصدر "غني" أوامر باستئناف العمليات الهجومية ضد الحركة، فضلا عن جماعات مسلحة أخرى.
واتهم "غني"، مقاتلي الجماعات المسلحة، بتجاهل دعوات متكررة بخفض العنف.