مصادر: دول عربية بارزة لن تعارض ضم إسرائيل لأراض فلسطينية

الأربعاء 27 مايو 2020 01:50 م

كشفت مصادر عربية مطلعة أن دولا عربية بارزة؛ مثل مصر والسعودية والأردن والإمارات لن تعارض بشكل فعلي خطة (إسرائيل) لضم المستوطنات وغور الأردن.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن مصادر أردنية وفلسطينية رفيعة المستوى قولها إن معارضة تلك الدولة ستكون أقوالا وليس أفعالا.

وتابعت أن تلك المعارضة لن تؤدي إلى شرخ في علاقات بين دول مثل الأردن ومصر و(إسرائيل)، ولن تدفع دولاً عربية في الخليج إلى التحرك ضد مثل هذا القرار.

وبحسب تقرير مطول أوردته الصحيفة فإن ما يدور في الكواليس مغاير تماما للتصريحات العربية المعلنة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن ممثلي هذه الدول، في لقاءاتهم في الأشهر الأخيرة بالمفوضين من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، للدفع لتطبيق صفقة القرن، "جاريد كوشنر"، و"آفي بيركوفيتش"، منحوا ضوءاً أخضر لمواصلة الطاقم الإسرائيلي الأمريكي لترسيم الحدود عمله، على الرغم من موقفهم الرسمي والمعلن.

وقبل أشهر أعلن مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تشكيل لجنة مشتركة لرسم خرائط تحدد مناطق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ضمن "صفقة القرن" المزعومة.

وفي 17 مايو/أيار الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، خلال أداء حكومته اليمين الدستورية أمام الكنيست (البرلمان)، إن الوقت قد حان لضم المستوطنات بالضفة الغربية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية، ردا على نية (إسرائيل) ضم المستوطنات بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيطول أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وحذر الفلسطينيون مرارًا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) من أساسها.

مصلحة أردنية

وعن موقف الملك "عبدالله الثاني" من عملية الضم علق مصدر في المملكة الأردنية الهاشمية أن الأول تجاهل تماما الحديث عن تلك القضية في خطابه الأخير.

وأكد المصدر أن الملك الأردني امتنع خلال مقابلته مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، عن التصريح بأن الضم سيؤدي إلى إلغاء اتفاقية السلام مع (إسرائيل).

وقال المسؤول الأردني إنه لو قام الأردن بتعليق أو إلغاء اتفاقية السلام مع (إسرائيل)، فإن ذلك سيؤدي إلى تضرر مكانته في الأماكن المقدسة في القدس الشريف.

وتابع: "عدا عن أن الملك يفضل انتشار قوات إسرائيلية غربي الأردن على قوات فلسطينية أو قوات دولية".

ومضى المسؤول قائلا: "كما أنّ أجهزة الأمن الأردنية ترتبط بعلاقات متينة مع نظيرتها في (إسرائيل)، ومع كلّ الاحترام للمصالح الوطنية الفلسطينية، فإن المصلحة الوطنية الأردنية تسبقها، والملك معني بالحفاظ على مكانة المملكة في القدس وعلى العلاقات الجيدة مع واشنطن".

اتفاق مصري سعودي إماراتي

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي مقرب من ولي العهد، "محمد بن سلمان"، للصحيفة، إن السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة تتفق في موقفها غير الرسمي المؤيد لتطبيق خطة الضم.

وأضاف المسؤول السعودي أنه على الفلسطينيين أن يدركوا أن العالم كله، وعلى نحو خاص دولا عربية، مرّ بتغييرات كبيرة منذ مؤتمر اللاءات العربية في الخرطوم.

وأكد المسؤول، أن الاعتراف بـ(إسرائيل) بات حقيقة ناجزة، ومع كل الاحترام لعشرات الفلسطينيين في غور الأردن فإن دولاً عربية مثل السعودية، ومصر، والإمارات العربية، والأردن، لن تخاطر بعلاقاتها مع إدارة "ترامب" من أجلهم.

الصراع مع إيران

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الأمن المصري تأكيده أن "حكام الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك الأردني عبدالله الثاني، وحكام الإمارات العربية، يعتبرون الصراع ضد إيران ووقف الهيمنة الإيرانية الشيعية في الدول السنية في المنطقة أهم بكثير من القضية الفلسطينية".

وأوضح المصدر أن لـ(إسرائيل) والولايات المتحدة وزنا كبيرا في الصراع ضد إيران، ولن يعرّض أي زعيم عربي مجمل مصالح وقف التوسع الإيراني، من أجل الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مستوطنات بالضفة الغربية اخلاء مستوطنات الضفة

قناة إسرائيلية: واشنطن تطالب تل أبيب بالتنازل عن 30% من المنطقة "ج" بالضفة