أعلنت مؤسسة حمد الطبية في قطر عن تطبيق بروتوكول جديد للتعامل مع مصابي كورونا، الذين لا يحتاجون دعما طبيا، يتضمن تسريح المصابين بالفيروس بعد أسبوعين، ومتابعة العلاج من الحجر الصحي المنزلي.

ووفق صحيفة "الشرق" القطرية يتضمن البرتوكول الجديد إخراج غالبية المصابين بالفيروس من مرافق الرعاية الصحية بعد مرور 14 يوما من تاريخ الحصول على أول مسحة إيجابية.

وبعد الخروج من المرافق الصحية، يقوم المريض باتباع تعليمات الفريق الطبي المختص، بما في ذلك تحميل وتفعيل تطبيق "احتراز" على الهواتف الجوالة، والبقاء في الحجر الصحي المنزلي دون مغادرة المنزل لأي سبب لمدة أسبوع إضافي​​​.

وحذرّت مؤسسة حمد الطبية في قطر كل من يخالف تلك الاشتراطات بأنه يعرض نفسه للعقوبات، طبقا لقانون العقوبات والوقاية من الأمراض المعدية، وقانون حماية المجتمع.

وقبل تطبيق البروتوكول الجديد كان المرضي يبقون في المستشفى أو المرفق الصحي لأكثر من 14 يوما؛ حيث كان خروجهم يتطلب أن تأتي نتيجة فحص "بي سي آر" سلبية، مرتين قبل أن يسمح لهم بمغادرة المنشأة الصحية.

• خطوة مشجعة

من جهتها، أشارت أخصائية الفيروسات بمؤسسة حمد الطبية، "نعيمة المولوي"، إلى أن البروتوكول الجديد لتسريح المرضى المصابين بـ"كوفيد 19"، هو خطوة مشجعة نحو الأمام، ويجعل دولة قطر تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

وتنطبق سياسة التسريح الجديدة فقط على المرضى الذين لا يحتاجون إلى دعم طبي، في حين أن المرضى الذين لديهم أعراض تتراوح حدتها من المتوسطة إلى الشديدة، والذين يتطلبون علاجا طبيا مستمرا، سيخضعون للرعاية في منشأة طبية حتى زوال الأعراض.

وتعتبر قطر من أكثر الدول العربية تأثرا بتداعيات جائحة كورونا، حيث تحتل المركز الثاني عربيا بعدد حالات الإصابة بالفيروس، والذي اقترب لمستوى 50 ألف حالة.

واتخذت السلطات إجراءات وتدابير احترازية متعددة، حتى أنها توعدت مخالفي قانون ارتداء الكمامة بعقوبات شديدة تتضمن غرامات باهظة والحبس لسنوات.