أصدر رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، قرارا يقضي بموجبه بإعفاء وزيرة الشؤون الاجتماعية «كندة الشماط» من مهامها، بعد تداول صورة غير لائقة لها برفقة العقيد «سهيل الحسن»، القائد العسكري السوري لدى نظام الأسد، والملقب بـ«النمر». 
وكانت الوزيرة «الشماط» قد أقدمت على التقاط الصورة مع «النمر»، ردا على اتهامات لها من قبل أنصار النظام السوري باهتمامها بنازحي المعارضة السورية، كما لقبها آخرون بـ«وزيرة داعش»، ما جعلها تبادر بالتقاط عدة صور معه لتبرهن لأنصار النظام إنها معهم.
معارضون سوريون سخروا من إحدي صور «الشماط» و«النمر» بقولهم إن الصورة تعبر عن «حضن الوطن»، فيما اعتبر ناشطون ومؤيدون لـ«الأسد» أن الإطراء الزائد للوزيرة وكلماتها «الشاعرية» التي وصفت بها «النمر»، هي سبب عزلها من منصبها.
وكان أنصار النظام قاموا سابقا بنشر صورة تتضمن أطباقا عامرة باللحم والفريك وإلى جانبها أطباق الفاكهة، قائلين أن «هذه وجبة الإفطار التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للنازحين من الغوطة الشرقية، والذين هم في غالبيتهم من أهالي المعارضة. أمّا العسكري الذي يدافع عنّا فإفطاره حبة بطاطس وخبز يابس».
غير أن موقع «العربية.نت» نشر خبرا عن الصورة التي تبين أنها في الأصل ليست لنازحي المعارضة ولا السلطة، بل هي مأخوذة من أحد المطاعم الكبيرة، أو البيوت التي تقيم مأدبة ضخمة، إلا أنه رغم ذلك استمرت الحملة على «كندة الشماط»، وتمت الإساءة اليها بمختلف الأساليب، ما جعلها ترد بالتقاط الصور، التي تسببت في فقدها لمنصبها لاحقا.
والوزيرة المقالة «كندة الشماط» هي من مواليد سرغايا ريف دمشق 1973، وحاصلة على دكتوراه في القانون الخاص من جامعة دمشق عام 2005، وعملت سابقا في الهيئة التدريسية لجامعة دمشق والجامعة الافتراضية والتعليم المفتوح، كما كانت عضوًا في لجنة تعديل الدستور عام 2012.
يذكر أن القرار الذي صدر بإعفاء «الشماط»، شمل أيضاً إعفاء وزير التجارة «حسن صفية» وتعيين «جمال شاهين» بديلا له. كما تم تسمية «ريما القادري» بديلا لـ«كندة الشماط».
