شهدت العاصمة الأردنية عمان أمس الجمعة أول ظهور لولي العهد الشاب الأمير «حسين بن عبدالله» على نطاق دولي من خلال إستقبالات رسمية لشخصيات بارزة دوليا على هامش رعاية وإفتتاح «المنتدى العالمي للشباب والأمن والسلام».

وبدأ ولي عهد الأردن يظهر بكثافة في المناسبات الرسمية والشعبية الأردنية بعد إعداد قانون لمؤسسة ولي العهد وتجهيز فريق متكامل يتولى عمل المنصب الرفيع الثاني في الدولة الأردنية.

والتقى الأمير الشاب بنخبة من المسؤولين الدوليين بحضور عشرات المسؤولين والشباب الأردنيين المشاركين في المنتدى، وألقى خطابا دعا فيه الشباب لتكوين موقفهم العام رفضا للإرهاب.

وكان من بين المسؤولين الذين التقاهم ولي العهد الأردني المسؤول التنفيذي للبرنامج العالمي للسكان ممثل أمين عام «الأمم المتحدة»، «بابا توندي أوستماين» الذي ألقى خطابا في المنتدى نيابة عن «بان كي مون» الأمين العام لـ«الأمم المتحدة».

كما التقى ولي عهد الأردن «إيرينا بوكوفا» الأمين العام لمنظمة اليونسكو و«مورتن هوغلاند» أمين عام الخارجية النرويجية.

وحضر جانبا من هذه اللقاءات وزير الخارجية الأردني «ناصر جوده».

وشارك في المنتدى أكثر من 500 خبير وشخصية دولية ويعد أبرز لقاء  دولي على صعيد الشباب، ونظم بمبادرة من ولي العهد الأردني والعديد من المؤسسات الدولية .

ويهدف المنتدى للتصدى للنزاعات والعنف والتطرف على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية والعمل على إيجاد أرضية مشتركة للعمل والحوار بين الشباب والفئات العمرية الأخرى.

ويأتى المنتدى بدعوة من ولى عهد الأردن، الأمير «الحسين بن عبدالله الثانى»، وهو ترجمة لجلسة «مجلس الأمن الدولى» التى عقدت فى إبريل/نيسان الماضى لمناقشة دور الشباب فى بناء السلام، وحل النزاعات، ومكافحة الإرهاب.

وأكد ولى عهد الأردن، فى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أن أبناء جيله لا تنقصهم الهمة وهم أكثر وعيا بظروف أوطانهم والأكثر مجاراة لتطورات عصرهم وهم أكثر جيل استطاع أن يصل بلغته إلى العالم ويسمع لغته من خلال الفضاء الإلكترونى دون حدود أو قيود.

وطالب الأمير «حسين» في كلمته بإحياء دور الشباب في السلام بعيدا عن الأجندات متحدثا عن وضع استراتيجية الشباب مع السلام وضد الإرهاب بأيديهم.

ويعتبر المنتدى أول لقاء دولي إقليمي يشهد رعاية وحضور ولي العهد الذي يتصاعد دوره في الحياة العامة بالأردن.