تبرئة سجين أمريكي قضى 28 عاما في الحبس ظلما

السبت 6 يونيو 2020 12:28 م

حصل أمريكي على حريته بعد 28 عاما من سجنه ظلما وانتظار تنفيذ حكم الإعدام في قضية أُدين فيها بقتل طفلة بعمر 4 سنوات في ولاية بنسلفانيا.

وتم الإفراج عن "والتر أوغرود"، الجمعة، بعد أن توصل المدعون إلى أنه لم يرتكب الجريمة، وأن الأدلة التي تم التوصل إليها تبرئه تماما.

وقال محامي السجين "جيمس رولنز" إن أول ما سيفعله موكله هو القيام بالشواء مع عائلته.

وأشار إلى أن السعادة تغمر "أوغرود" وعائلته، لا سيما أن السجين مُنح فرصة أخرى للعيش والبدء من جديد، بعدما كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه. 

وأضاف "رولنز" أن "الرجل البريء وأفراد عائلته خسروا نحو 30 عاما كان يجب أن يقضوها معا".

ووصف الإفراج عنه بأنه لحظة "مليئة بالسعادة والأمل، ليس فقط لأوغرود، ولكن أيضا للأفراد الأبرياء الآخرين المدانين ظلما".

من جانبه، قدم المدعي العام "كاري وود" اعتذاره للسجين.

وقال: "نتأسف أن الأمر استغرق 28 عاما حتى نستمع لما تحاول باربارا جان (الطفلة القتيلة) إخبارنا به بأنك بريء".

وأوضح محامي "أوغرود" أن الشرطة انتزعت منه اعترافات غير صحيحة في مقتل الطفلة.

وأضاف أن الدلائل ترجح أن الطفلة توفيت جراء اختناق، وليس بسبب ضربات تلقتها في الرأس. 

وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1988، عندما تم العثور على طفلة ميتة في صندوق كرتوني بعد أن اختفت في مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن بنسلفانيا.

  وبعد نحو 4 سنوات من مقتلها، اتهم المحققون "أوغرود"، الذي كان جارها، بقتلها.

وقال 5 شهود عيان إنهم شاهدوا رجلا يضع الصندوق المذكور، لكنه لا يشبه المتهم، وفقاً لما ذكرته شبكة "Nbcphiladelphia" الإخبارية الأمريكية.

وقال المدعون في البداية إن الطفلة تعرضت للضرب بقطعة حديدية على رأسها، لكن تبين لاحقا أنها ماتت من الاختناق.

وفي يناير/كانون الثاني 2020، أكد محامي السجين أن عينات الحمض النووي في مكان الجريمة لم تطابق "أوغرود".

ووقفت "شارون فاهي" والدة الطفلة الضحية إلى جانب المتهم البريء، وطلبت من المحكمة الإفراج عنه بعد أن تبينت إصابته بـ"كورونا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محكمة أمريكية