حملة روسية مكثفة لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا

الأحد 7 يونيو 2020 02:47 م

قالت خمسة مصادر بالمعارضة السورية ومصدر إقليمي مطلع، إن حملة روسية لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا لصالح اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، تسارعت خطاها خلال مايو/أيار الماضي، عندما وافق مئات المرتزقة على المشاركة.

وأكد مصدران كبيران بالمعارضة السورية والمصدر الإقليمي أن شركة "فاجنر جروب" للتعاقدات العسكرية، تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي، وقال عضو سابق بـ"فاجنر جروب" إن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى في العام 2019.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية و"فاجنر جروب".

وقال أحد المصدرين الكبيرين بالمعارضة السورية، إن "المجندين الجدد في الحملة الروسية دعما لحفتر، بينهم 300 من منطقة حمص بعضهم مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر"، فيما قال مصدر ثالث إن "320 فردا من المجندين من الجنوب الغربي".

وأفاد المصدر الإقليمي، بأن وتيرة التجنيد تزايدت مع اشتداد حدة القتال في ليبيا، وهدوء الحرب في سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن روسيا جندت أكثر من 900 سوري للقتال بليبيا في مايو/أيار.

ويتم تدريب المقاتلين في قاعدة في حمص قبل توجههم إلى ليبيا، وفقا لما قالته المصادر التي ذكرت أن مرتباتهم تتراوح بين 1000 و2000 دولار في الشهر.

ويعد نقل مقاتلين إلى الأراضي الليبية انتهاكا لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقد حث القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مجلس الأمن يوم 19 مايو/أيار على وقف "تدفق هائل من السلاح والعتاد والمرتزقة" على ليبيا.

وكان عدد كبير من مقاتلي المعارضة السورية السابقين ظلوا في المناطق التي استعادتها دمشق وحلفاؤها الروس ووقعوا اتفاقات تلزمهم بالولاء للدولة، غير أنهم يخضعون لقيود مشددة ورقابة السلطات.

ويحظى "حفتر" بدعم روسيا والإمارات ومصر وفقا لما يقوله خبراء الأمم المتحدة وبعض المصادر الأمنية، وتنفي هذه الدول أن لها دورا مباشرا في الصراع.

ورغم هذا الدعم سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على آخر معاقل "حفتر" قرب طرابلس، الجمعة، لتتوج بذلك انهيار هجوم بدأ قبل 14 شهرا على العاصمة.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

تجنيد المرتزقة فاجنر

أمريكا تطالب بسحب مرتزقة فاجنر الروسية من ليبيا

هل التوافق التركي الروسي في ليبيا ممكن؟

روسيا تجند آلاف السوريين لحماية منشآتها النفطية ومناجمها بفنزويلا