كشفت تقارير موافقة مصر على نقل جثمان الأمين العام السابق لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، "رمضان شلّح" (62 عاما)؛ الذي توفي، مساء السبت، بعد صراع طويل مع المرض، ليدفن في غزة.

جاء ذلك حسبما نقل موقع "العربي الجديد" اليوم الأحد.

وأمس السبت نعت حركة "الجهاد الإسلامي" أمينها العام السابق، مشيرة إلى أن توفي نتيجة مرض عضال دون تقديم أي تفاصيل.

واليوم الأحد، أدّى فلسطينيون في قطاع غزة صلاة الغائب على روح "شلح"، وشارك قيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة في أداء الصلاة، والتي أُقيمت في المسجد العمري، شرقي مدينة غزة.

وقال "نافذ عزام"، القيادي في "الجهاد الإسلامي"، في كلمة له قبل الصلاة: "رحيل شلّح مثّل خسارة لنا جمعيا في الجهاد الإسلامي، وخسارة لفلسطين".

وأضاف: "رمضان شلّح هو القائد الذي وضع مصلحة شعبه ومصلحة فلسطين في سلم الأولويات.. وداعنا له تأكيد لسيرنا على النهج الذي سار به".

بدوره، قال "أحمد حلّس"، القيادي في حركة التحرير الفلسطيني "فتح"، خلال مشاركته في صلاة الغائب: "نودّع اليوم المجاهد الكبير شلّح الذي قاد لعشرات السنين حركة مجاهدة ومقاومة".

وتابع: "إن شلّح كان دوما عنوانا للحل والتوافق، كما كان يبتعد عن نقاط الخلاف، في الحوارات الداخلية الوطنية".

من جانبه، قال "خليل الحيّة"، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في كلمة له: "نُعزي أنفسنا، وشعبنا، وحركة الجهاد، وسرايا القدس (الذراع المسلّحة للجهاد)، وعائلة الراحل الكبير رمضان شلح".

وأشاد "الحيّة" بمناقب الأمين العام السابق لـ"الجهاد الإسلامي"، قائلا إنه صاحب "الفكر والتوجّه العميق، والشخصية الثابتة على المواقف".

وبدأ "شلح" في مهامه، أميناً عاماً لـ"الجهاد الإسلامي" عام 1995، عقب اغتيال (إسرائيل) الأمين السابق "فتحي الشقاقي"، واستمر حتى 28 سبتمبر/أيلول 2018، حيث جرى انتخاب "زياد النخالة" لتولي الأمانة العامة للحركة، بعد أن حال المرض دون استمراره في موقعه.