توالت الانتقادات في ماليزيا لما أقدمت عليه إدارة أحد المساجد في ولاية جوهور، جنوبي البلاد، حينما منعت دخول لاجئي الروهينجا للصلاة فيه.

وندد مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) بالأمر.

ودعا بيان وقعه رئيس المجلس "عزمي عبدالحميد"، إدارةَ الشؤون الدينية والإفتاء بالتحقيق في وضع لافتة أمام المسجد، تمنع أبناء عرقية الروهينجا من دخوله، ووصف القرار بأنه متطرف ومخالف لتعاليم الإسلام ويتناقض مع مبادئ المساواة والأخوة.

وكانت الحكومة الماليزية أعلنت، الأحد الماضي، عن تخفيف كبير في إجراءات محاصرة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، والدخول في مرحلة التعافي من الوباء، بداية من الأربعاء، وإعادة فتح المساجد.

وأكد وزير الدفاع الماليزي "إسماعيل صبري" -المسؤول عن الشق الأمني من مكافحة "كورونا"- أن فتح المساجد يستثني الأجانب، وذلك بهدف إفساح المجال للمواطنين الماليزيين وتجنب الازدحام فيها.

لكن مسجد بلنتونع بارو خص منع الدخول بأبناء عرقية الروهينجا المهجرين من ميانمار.

وبعد إعلان المسجد، توالت الانتقادات للقرار على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سخرت من التمييز في دور العبادة.

وكانت السلطات الماليزية اعتقلت، الإثنين الماضي، نحو 270 لاجئا من الروهينجا أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ جزيرة لانكاوي، شمالي البلاد، وعثرت على جثة لاجئة على متن القارب الذي كانوا يستقلونه.