مسؤول تابع لحفتر: لسنا في عداء مع إسرائيل.. ونطلب دعمها

الخميس 11 يونيو 2020 05:58 ص

أكد مسؤول بحكومة شرق ليبيا، الموالية للجنرال "خليفة حفتر"، أنهم "لم ولن يكونوا في عداء مع إسرائيل"، مطالبا تل أبيب بدعم حكومته.

جاء ذلك في حوار أجرته  صحيفة "ماكور ريشون" العبرية مع "عبدالسلام البدري"، نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة شرق ليبيا، الموالية لـ"حفتر".

وصحيفة "ماكور ريشون"، محسوبة على تيار الصهيونية الدينية في (إسرائيل).

وقالت الصحيفة إن "البدري"، المقيم في بنغازي، شرقي ليبيا، دعا (إسرائيل) إلى الانضمام إلى "مبادرة سياسية جديدة بمشاركة اليونان وقبرص (الرومية) ومصر ولبنان".

وأوضحت أن "المبادرة هي التوقيع على اتفاق بحري مشترك، في مواجهة اتفاق (ترسيم) الحدود المائية الذي وقّعته تركيا مع الحكومة الليبية في طرابلس".

وقال "البدري" للصحيفة: "كنا على مر التاريخ ملجأ لكل أبناء الديانات، لدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل ، والجالية اليهودية".

ومضى قائلاً: "نريد خارطة جديدة، تأخذ بعين الاعتبار مصالح بلادنا إلى جانب دول المنطقة".

وتابع: "لا يمكن للأتراك ولا الروس الذين يساعدوننا عسكرياً، إدارتنا كدولة وفق تصورهم، بالنسبة إلينا الشركات الأمريكية هي التي أسست صناعتنا النفطية، ونحن ندعوها إلى العودة".

وبعث المسؤول في الحكومة الموالية لـ"حفتر" برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قائلاً: "لم ولن نكون أبداً أعداءً، ونأمل أن تدعمونا، الظروف هي التي حالت بيننا حتى الآن".

وأضاف "البدري" في رسالته لـ"نتنياهو"، عبر الصحيفة: "ندعم حل الدولتين، وفي ذات الوقت لدينا مصلحة مشتركة (...) نحن وأنتم في الجانب نفسه، سيكون غباءً منا تجاهُل ذلك".

وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤولون من الحكومة الموالية لـ"حفتر" برغبتهم في إقامة علاقات مع (إسرائيل)، ففي ديسمبر/كانون الأول 2019، أعرب "عبدالهادي الحويج" وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا، عن أمله في إقامة علاقات طبيعية مع (إسرائيل)، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، آنذاك.

وفي وقت سابق، تحدث مدير معهد دراسات دول الخليج "جورجيو كافيرو" عن الأسباب التي دفعت (إسرائيل) للانضمام للدول العربية الداعمة للجنرال الليبي "خليفة حفتر".

وأشار "كافيرو" إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في شن غارات جوية في ليبيا بالتنسيق مع قوات "حفتر"، بعد أن أطلق الأخير ما يعرف بـ"عملية الكرامة" في عام 2014.

وبحلول منتصف عام 2017، أفادت وسائل الإعلام الجزائرية أن المسؤولين في الجزائر حذروا "حفتر" من تلقي الدعم العسكري الإسرائيلي.

وفي عام 2018، عقد "حفتر" اجتماعًا آخر في عمان لتعميق التنسيق الأمني ​​بينه وبين (إسرائيل)، وجرت هذه اللقاءات مع "أورين حزان"، عضو حزب الليكود الإسرائيلي الذي له جذور ليبية.

ولا ترتبط ليبيا رسمياً بأي علاقات مع (إسرائيل)، لكن تسود مخاوف من إجبار التحالف الداعم لـ"حفتر" وحكومة الشرق البلاد، لاسيما الإمارات، على الدخول في حالة تطبيع مع (إسرائيل).

وكبدت قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في الفترة الأخيرة، مليشيا "خليفة حفتر" خسائر فادحة، وطردتها من العاصمة وجميع مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، كما حررت مدينة ترهونة، ثم مدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابس).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حكومة شرق ليبيا خليفة حفتر الاعتراف والتطبيع استجداء التطبيع استدراج إلى التطبيع