أخفقت قوة "إيريني" الأوروبية في إيقاف سفينة شحن تركية متجهة إلى ليبيا؛ إثر تحذير من فرقاطة عسكرية كانت ترافقها بالبحر المتوسط.
وأفادت النسخة اليونانية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية بأن قائدا إيطاليا في القوة الأوروبية أمر فرقاطة "سبيتساي" اليونانية، صباح الأربعاء، بإرسال مروحية إلى السفينة التركية لمحاولة إيقافها.
لكن سفينة الشحن لم تتوقف وتابعت الإبحار، فيما كانت برفقتها 3 فرقاطات، قامت إحداها بتوجيه تحذير للمروحية اليونانية، مفاده أن السفينة هي تحت حماية الديمقراطية التركية.
واضطر القائد الإيطالي إثر ذلك إلى توجيه المروحية بالعودة إلى الفرقاطة اليونانية، حسب المصدر ذاته، مع مواصلة "المراقبة".
ووفق "سي إن إن"، تم تنبيه البحرية اليونانية، الأحد، عندما بدأت السفينة بالإبحار من إسطنبول، وبقيت تراقبها عن كثب رغم إبحارها في المياه الدولية.
ولم يشر المصدر إلى اسم القائد الإيطالي، لكن وسائل الإعلام التركية رجحت أن يكون الأدميرال "فابيو أجوستيني"، الذي عينه المجلس الأوربي قائداً لعملية إيريني في 31 مارس/آذار الماضي، تحت شعار "حظر توريد السلاح إلى ليبيا".
وأطلقت بروكسل عملية "إيريني" عقب إخفاق "صوفيا"، التي أُطلقت عام 2015 لمكافحة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وتهدف "إيريني" كما هو معلن لمنع تدفق الأسلحة إلى ليبيا، إضافة إلى جمع المعلومات عن تهريب النفط، وتعزيز خفر السواحل الليبي، دون أن تشمل مهام التدخل لمنع تهريب البشر، وإنقاذ المهاجرين.
وأعلنت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا رفض "إيريني"؛ إذ إنها لا تشمل مراقبة تدفق الأسلحة إلى قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تأتي من داعميه العرب والأوروبيين برا وجوا.