وصلت إلى مطار العاصمة التشادية إنجمينا طائرة إسرائيلية من طراز "بوينج" قادمة من مطار بن جوريون في تل أبيب. ولم يتضح حتى الآن سبب هبوطها في تشاد.

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الرحلة التي انطلقت صباح الجمعة، هي أول رحلة طيران مباشرة من (إسرائيل) إلى تشاد، وأن طريق الرحلة كان عبر أجواء السودان.

يشار إلى أنه في 20 يناير/كانون الثاني 2019، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى إنجمينا، وأعلن من القصر الرئاسي برفقة الرئيس التشادي "إدريس ديبي" عن إعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة بشكل رسمي لفترة وصلت نحو نصف قرن.

كما عقد "نتنياهو" هذا العام اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة في السودان "عبدالفتاح البرهان" في أوغندا، وهو اللقاء الذي يعتقد مراقبون أنه سهل لهذه الطائرة الإسرائيلية استخدام الأجواء السودانية للوصول إلى إنجمينا.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون في أوقات سابقة أن سماح السودان للطيران الإسرائيلي باستخدام أجوائه، سيقلل التكلفة والمدة الزمنية المطلوبة للرحلات الإسرائيلية إلى أمريكا الجنوبية، وهي منطقة مهمة بالنسبة للطيران الإسرائيلي.

وخلال الشهر الجاري، حلقت طائرة ركاب إسرائيلية في المجال الجوي السوداني خلال طريق عودتها إلى تل أبيب.

وأقلعت تلك الرحلة من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس وهبطت بعد نحو 14.5 ساعة في مطار بن جوريون، إثر عبور المجال الجوي السوداني.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن التحليق مباشرة عبر الأجواء السودانية يتيح للطائرات الإسرائيلية خفض فترة التحليق من وإلى الأرجنتين بنحو ساعتين.

وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع (إسرائيل) بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع (إسرائيل).