واصلت أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" الارتفاع في تركيا، حيث أعلنت السلطات الأحد، تسجيل 15 حالة وفاة و1562 إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 178 ألفا و239، وإجمالي الوفيات إلى 4807 حالات.

من جانبه، كشف وزير الصحة التركي "فخر الدين كوجا" عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة، موضحا أن هذا الارتفاع جاء نتيجة طبيعة لزيادة الفعاليات الجماعية التي حدثت في بعض الولايات.

وقال إنهم يتابعون عن كثب أعداد الوفيات وأعباء المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن حصيلة الإصابات قد تشهد تذبذبات بين الارتفاع والانخفاض.

وأضاف: "ما يهمنا اليوم هو تراجع أعداد الوفيات وإبقاء عدد مرضى العناية المركزة والتنفسي الاصطناعي ضمن نطاق سيطرة النظام الصحي".

وأكد أن الزيادة المفاجأة في حصيلة الإصابات هي زيادة محلية أكثر ما تكون عامة، مشيرا إلى أنها نجمت عن بيوت العزاء ومراسم توديع الشبان المتجهين لأداء الخدمة الإلزامية في بعض الولايات.

وجدد الوزير التركي دعوته إلى ضرورة الامتثال إلى تدابير الوقاية ممثلة في الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والتعقيم في المرحلة الراهنة.

وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن تأخر وصول الجائحة إلى تركيا أتاح لهم فرصة اتخاذ التدابير اللازمة وتطوير بروتوكولات خطط العلاج، مؤكدا أن الأزمة أخذت منحى خطيرا حينما اجتاح الفيروس إيران خاصة في الفترة التي غابت فيها الإحصائيات الرسمية على الرغم من رصد وسائل الإعلام تزايد الوفيات.

وأشار "كوجا" إلى أنه لو لم يتخذ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قرارا حاسما بإغلاق المعابر الحدودية مع العراق وإيران لكان الوضع أكثر صعوبة.

هذا، وأعرب عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت حكومات حول العالم مطلع يونيو/حزيران الجاري، الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي الفيروس، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، والتدابير الصحية الأخرى.