أمين عام رابطة العالم الإسلامي يشارك بمؤتمر داعم لإسرائيل

الاثنين 15 يونيو 2020 04:15 م

شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (وزير العدل السعودي السابق) "محمد العيسى" في مؤتمر افتراضي يدعم (إسرائيل)، تنظمه اللجنة اليهودية الأمريكية "AJC".

وعقد المؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، بحضور عدد من الشخصيات السياسية من دول العالم.

ويشارك في الفعالية أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" ورئيسة وزراء ألمانيا المستشارة "أنجيلا ميركل"، وتستمر الفعالية لمدة 5 أيام، من 14 إلى 18 من الشهر الجاري.

وتعمل اللجنة الأمريكية على مناصرة قضايا اليهودي ودعم الاحتلال الإسرائيلي حول العالم.

وأشاد "العيسى" في كلمته بالمؤتمر بجهود اللجنة اليهودية الأمريكية في إعادة بناء العلاقات الإيجابية بين المسلمين واليهود.

وشدد على أن التباعد بين أتباع الديانتين سببه الخلط بين السياسة والدين وغياب منطق العدالة الشاملة، وفق قوله.

وقال إنه منذ تولى زمام الأمر في رابطة العالم الإسلامي "جعلت من مهام العمل مع إخواننا وأخواتنا أتباع الديانة اليهودية إعادة نسيج علاقاتنا مع بعضنا البعض".

وخلت مداخلة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي من أي إشارة من قريب أو بعيد للقضية الفلسطينية.

 

ومع كثرة الانتقادات لتلك المشاركة واعتبارها تطبيعا مباشرا، قامت رابطة العالم الإسلامي بنشر تغريدة مضللة على حسابها بـ"تويتر"، نفت فيها مشاركة "العيسى" في أي "مؤتمر للحوار مع مسؤولين إسرائيليين".

وقالت: "لا صحة" لمشاركة رابطة العالم الإسلامي أو أيٍّ من هيئاتها، وعلمائها في مؤتمر للحوار مع مسؤولين إسرائيليين"، رغم أنها نقلت جانبا من كلمة "العيسى" بالمؤتمر على الحساب ذاته.

وخلال المؤتمر، دعت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إلى دعم أمن إسرائيل، وقالت إن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط إلا عبر التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار حل الدولتين.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن بلاده ستدعم دوما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وشارك "العيسى" في وقت سابق، مع هذه اللجنة التي تشكل لوبيا مناصرا لليهود و(إسرائيل)، حينما أقامت فعالية في بولندا، وزار برفقة شخصيات مسلمة "معسكر أوشفيتس" في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى جانب زيارته لمتحف تخليد ذكرى المحرقة بالعاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/أيار 2018.

وخلال الأشهر الماضية، تطورت علاقات سعودية إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.

وتنامت مؤخرا الدعوات إلى التطبيع من قبل كتاب سعوديين وإماراتيين مقربين من السلطات.

وسمحت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي لمواطنيها بالتوجه إلى السعودية لأغراض دينية وتجارية.

ويتبادل المسؤولون الإسرائيليون والخليجيون -وخاصة الإماراتيين- الزيارات الرسمية، كما شاركوا معا في العديد من المسابقات الرياضية.

وفي ثمرة للتقارب بين أبوظبي وتل أبيب، أنشأ قرابة ثلاثة آلاف يهودي من دول مختلفة يقيمون بالإمارات حسابا رسميا للجالية اليهودية على موقع "تويتر".

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مبادرات التطبيع دعاة التطبيع مقاومة التطبيع ضد التطبيع سعوديون ضد التطبيع محمد العيسى

بوليتكو: دول خليجية تلهث نحو التطبيع على حساب القضية الفلسطينية