تبحث تركيا إمكانية إقامة تواجد عسكري دائم لها في جنوب المتوسط، حيث تجري محادثات حاليا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، للسماح لأنقرة باستخدام قاعدتي مصراتة البحرية والوطية الجوية.

ونقلت وكالة "رويترز"، الإثنين، عن مصدر تركي قوله إن مباحثات لا تزال جارية بين أنقرة وطرابلس في هذا الخصوص.

وأضاف المصدر، مشترطا عدم نشر هويته، أن "استخدام تركيا للوطية على جدول الأعمال".

وتابع: "وقد يكون من الممكن أيضا أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية".

ولم تتخذ قرارات نهائية بعد بشأن الاستخدام التركي العسكري المحتمل للقاعدتين، التي استعادت حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من تركيا، السيطرة عليها مؤخرا.

ودفعت حكومة الوفاق الوطني ميليشيات "خليفة حفتر"، المدعومة من روسيا وفرنسا ومصر والإمارات، للتقهقر خلال الأسابيع القليلة الماضية واستعادت السيطرة على عدة مواقع.

والأسبوع الماضي، قالت تركيا إنها قد توسع تعاونها في ليبيا بصفقات في مجالي الطاقة والبناء فور انتهاء الصراع.

وكانت وسائل إعلام تركية قد نشرت قبل يومين أنباء عن رغبة أنقرة في استغلال قاعدتي الوطية ومصراتة.

وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن التعاون بين أنقرة وطرابلس يزداد عمقا، ويجرى النظر حاليا بإعادة تشغيل قاعدة "الوطية" العسكرية، التي يجري إصلاحها ونزع الألغام منها لصالح تركيا.

وأشارت إلى أنه سيتم في "الوطية"، نشر أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيرة التركية التي ساهمت بنجاح العمليات ضد قوات "خليفة حفتر"، وفق "عربي 21".

وكشفت الصحيفة، أن تركيا ستستغل "ميناء مصراتة" كقاعدة بحرية لها.

وأكدت الصحيفة، أن البحرية التركية، عملت إلى جانب وحداتها البرية والجوية، في الصراع القائم في شرق المتوسط، على عكس سوريا.