«تلغراف»: دلائل على امتلاك «الدولة الإسلامية» أسلحة كيميائية

الاثنين 24 أغسطس 2015 05:08 ص

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن هناك دلائل على استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» غاز الخردل في هجوم شنه، مؤخرا، قرب مدينة حلب، شمالي سوريا، لافتة إلى أن هذا الهجوم وهجوم مماثل في العراق يزيد المخاوف بشأن استيلاء التنظيم على أسلحة كيميائية من المخزونات التي كان يمتلكها نظام «صدام حسين» في العراق، أو تلك التي يمتلكها نظام «بشار الأسد» في سوريا.

الصحيفة البريطانية نقلت عن أطباء ميدانيين يعلمون في بلدة مارع، التي تبعد بنحو 25 كم عن شمال مدينة حلب، قولهم إنهم عالجوا أكثر من 30 شخصا مصابين بأعراض غاز الخردل؛ عشية قصف مدفعي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت أن الهجوم على بلدة مارع يأتي بعد هجوم مماثل شنه التنظيم، الأسبوع قبل الماضي، على قوات كردية في شمال العراق؛ حيث اشتكت هذه القوات من أعراض مشابهة لتلك التي تصيب من يتعرضون لهجمات بغاز الخردل.

وتعود «تلغراف» إلى هجوم بلدة مارع في سوريا، مشيرة إلى صور بثها ناشطون لمجموعة من القذائف المدفعية، على ما يبدو، من موقع الهجوم.

ومعلقا على الصور، قال المدون البريطاني المتخصص في تحديد نوعية الأسلحة، «إليوت هيغنز»: «كون أن القذائف (كما أظهرت الصور) لم تتعرض للتدمير بشكل كبير؛ فهذا يعني أنها لم تكن تحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وهذا يدعم الترجيحات باستبدال كميات من المواد المتفجرة بمواد كيميائية».

في السياق ذاته، نقلت الصحيفة البريطانية عن طبيب سوري في العيادة الأمريكية السورية في حلب، لم تذكر اسمه، إن «30 من مرضاه ممن نقلوا إلى العيادة كانوا يعانون من تقرحات وانتفاخ العينين وصعوبات في التنفس، كما أظهرت صور أخرى ظهور بثور على ظهورهم ».

وقال الكولونيل «هاميشدي بريتون جوردون»، وهو خبير أسلحة كيميائية يقدم نصائح للحكومة البريطانية»: «إذا كانت صور الضحايا حقيقية؛ فإن الإصابات تبدو وكأنها مأخوذة من كتاب يشرح أعراض الإصابة بغاز الخردل».

ولفتت «تلغراف» إلى أنه يوم الجمعة الماضي أكد مسؤول أمريكي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدم بالفعل مادة كيميائية ضد قوات «البيشمركة» الكردية في هجوم جرى وقت سابق من هذا الشهر.

 في وقت أكدت فيه وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن المادة المستخدمة في الهجوم كانت غاز الخردل.

وأوضحت الصحيفة أن خبراء في الأسلحة والدفاع سبق أن حذروا، منذ فترة طويلة، من أن انهيار الأمن المرافق للاحتجاجات الشعبية، في مختلف دول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، قد يؤدي إلى وصول مخزونات من الأسلحة  التقليدية إلى جماعات مسلحة مختلفة.

وقالت إن التخوف ذاته ينطبق الآن على مخزونات الأسلحة الكيميائية في كل من العراق وسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة استولى، خلال هجومه الخاطف على شمالي العراق في يونيو/ حزيران 2014، على منشأة كانت تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيمائية إبان عهد «صدام حسين»، والتي كانت لا تزال تحتوى على مخزونات قديمة من هذه الأسلحة.

ويُعتقد أيضا أن نظام «الأسد» يحتفظ بمخونات من هذه الأسلحة في الأراضي السورية،  رغم إعلانه العام الماضي تسليم كامل مخزونه من هذه الأسلحة.

وتختتم الصحيفة تقريرها بتصريح للكولونيل «هاميشدي بريتون جوردون» أعرب فيه عن تخوفه من استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» الأسلحة الكيميائية في كجزء من حرب الإرهاب النفسي.

وأضاف: «إذا كنت تملك غاز الخردل فمن السهل استخدامه كسلاح؛ فقط ضعه في قذيفة، وكل ما عليك هو إطلاقها».

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا مارع الدولة الإسلامية أسلحة كيميائية

كردستان العراق: «الدولة الإسلامية» قصف مقاتلين أكراد بغاز الخردل

روسيا والصين تقترحان قرارا لمنع المتطرفين بالعراق وتركيا من حيازة أسلحة كيماوية