روت أسرة مصرية، مأساة معاناتها جراء استغلالها من قبل مستشفى خاص، ودفع 96 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار) لعلاج والدهم المصاب بفيروس "كورونا"، قبل وفاته بالمستشفى، والتي طلبت 2000 جنيه مقابل تكفينه.

وقالت الأسرة، إن إدارة مستشفى "بهجة الإسلام"(خاصة) بمنطقة حمامات القبة، غربي العاصمة القاهرة، اشترطت دفع 30 ألف جنيه (نحو 1850 دولارا) كتأمين تحت الحساب قبل البدء في علاج الأب المريض.

وبلغت تكلفة الإقامة بالمستشفى 15 ألف جنيه (نحو 950 دولارا) لليوم الواحد، دون علاج، بينما تبلغ تكلفة تقديم العلاج والتنفس الصناعي 11 ألف جنيه (قرابة 700 دولار).

ووفق رواية الأسرة، التي تحدثت لـ"الخليج الجديد"، بلغت الكلفة الإجمالية لعلاج والدهم (ع . خ) بالمستشفى على مدار 4 أيام فقط 96 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار).

المفاجأة ان إدارة المستشفى لم تكتف بذلك، وتعنتت في تغسيل وتكفين المتوفى، الذي فارق الحياة 4 يونيو/حزيران الجاري، إلا بعد الحصول على ألفي جنيه (نحو 125 دولارا)، مع تحمل نفقات مستلزمات الدفن، لتعلق الأسرة "موت وخراب ديار".

وترفض المستشفيات الخاصة في مصر، التسعيرة الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة، وتصر على تحقيق أرباح كبيرة من علاج مصابي "كورونا".

والأسبوع الجاري، طالبت وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد" المستشفيات الخاصة بإعلاء مصلحة المرضى دون النظر إلى الأرباح، داعية المتضررين إلى تقديم شكوى رسمية للتحقيق فيها.

ودفعت أسعار الخدمة بالمستشفيات الخاصة،  إعلاميا مصريا من أشد الموالين للسلطة هو "عمرو أديب" إلى مهاجمة المستشفيات الخاصة، قائلا إن "تكلفة الإقامة في مستشفى خاصة بسبب كورونا أكبر من تكلفة إجراء عملية في المخ".

وتعاني المستشفيات الحكومية المصرية من عجز كبير في عدد الأسرة والمستلزمات الطبية، حيث بات أطباؤها يطالبون أعدادا كبيرة من المرضى بالفيروس التاجي العودة إلى المنازل والتظام العزل والعلاج هناك، بسبب تكدس المستشفيات.

وسجلت مصر، حتى مساء الثلاثاء، 47 ألفا و 856 إصابة بفيروس "كورونا"، توفي منهم 1766.