كشفت تفاصيل رسالة السودان إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة الإثيوبي، أنها تضمنت انتقادات شديدة للسد حول أنه يهدد حياة الملايين، وذلك على عكس ما أعلنته إثيوبيا في وقت سابق من أن الرسالة أشادت بالسد.

وأرسل السودان في 2 يونيو/حزيران الجاري، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، بواسطة وزيرة الخارجية السودانية، التي أكدت وقتها أن هذه الرسالة لتأكيد دور السودان الفاعل في أزمة السد ولأن السودان شريك أساسي في الأزمة.

ووفق موقع "القاهرة 24"، فإن الرسالة شددت على أن السد يمكن أن يتسبب في إحداث آثار سلبية كبيرة في السودان إذا لم يتم تصميمه وتشييده وملؤه وتشغيله بشكل صحيح، لافتة إلى أن هذه الآثار تتراوح بين تهديد حياة وسلامة ملايين المواطنين الذين يعيشون أسفل المجرى مباشرة بعد السد.

كما أنه، وفق الرسالة، سيهدد السلامة التشغيلية للسدود السودانية، كما سيؤثر على نهر النيل وصولا إلى الحدود مع مصر.

وطالب السودان مجلس الأمن، في الرسالة، بتشجيع جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات انفرادية بما في ذلك البدء في ملء سد النهضة الإثيوبي قبل التوصل إلى اتفاق شامل، أو اتخاذ أي إجراء آخر يعرض السلام والأمن الإقليمين والدوليين للخطر.

وقبل ساعات، أعلنت وزارة الري السودانية، أن "خلافات قانونية تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وطلبنا إحالة الخلافات إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث".

وفي وقت سابق الأربعاء، طالب مجلس الأمن القومي الأمريكي إثيوبيا بإظهار روح قيادية قوية، بإبرام "اتفاق عادل بشأن سد النهضة قبل البدء في الملء الأول للسد".

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.