الأزهر يستنكر هجوم مفكر مصري عليه ويطالب الأعلى للإعلام بالتدخل

الخميس 18 يونيو 2020 12:04 م

استنكر الأزهر الشريف الهجوم الذي شنه المفكر المصري "طارق حجي" على رموز المؤسسة الأزهرية، مطالبا المجلس الأعلى للإعلام باتخاذ موقف حاسم.

وقال المركز الإعلامي للأزهر في بيانه له، إنه تابع "ما ورد في حلقة الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، ببرنامج كل يوم بقناة On E، خلال استضافته لأحد المتطاولين على الأزهر بصفة ممنهجة؛ من مغالطات وافتراءات طالت مؤسسة الأزهر الشريف ودورها وجهودها المشهودة".

واستنكر المركز الإعلامي للأزهر، ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام، وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له، كما لو كان الأزهرُ في موقف معادٍ للدولة، على غير الحقيقة.

وأكد البيان أن "الأزهر هو أحد أهم مقوِّمات الدولة المصرية، وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية، وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني".

وشدد على أن "الأزهر وجامعته وكافة قطاعاته قد ساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءاتٍ، مهيبًا بكافة منتسبيه وعلمائه مقاطعة هذا البرنامج؛ الذي يروِّج تلك الأكاذيب والافتراءات دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرًا لكل مَن هبَّ ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء".


كما طالب المركز الإعلامي للأزهر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتصدي "لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع، وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلَّت على مدار أكثر من ألف عام، وستظل بإذن الله قبلةً علميةً ودعويةً للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارةً يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية".

واختتم البيان مؤكدا احتفاظ الأزهر بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها له القانون.

وكان مقدم البرنامج "خالد أبوبكر" قد استضاف عبر "سكايب"، المفكر "طارق حجي" الذي هاجم فيه رموز الأزهر.

وقال "حجي": "قلت مرارا المؤسسة الدينية في مصر لم تتجاوب مع دعوة الرئيس بل تحدثت عن نقيض أهداف الدعوة".

وتابع: "في ميدان رابعة كان عباس شومان واحد من الخطباء المناهضين لـ30/6 و3/7 2013 بقي هذا المناهض لدولة 3 يوليو/تموز في منصبه لمدة 4 سنوات كرجل تنفيذي ثان في المؤسسة الدينية، أليس من حقي أن أشك في رؤية المؤسسة؟".

وأضاف: "نحن هنا أمام رؤيتين: رؤية الدولة، ورؤية أنصار الإخوان، هذا هو الحال في المؤسسة الدينية".

وأردف: "لو كان الأمر بيدي لأوقفت تمويلها حتى تسير على سياسة الدولة، بتاخد 16 مليار دولار غير الأوقاف، أنا أتحمل مسؤولية كلامي".
 

 

وهناك خلاف مكتوم بين النظام المصري ومؤسسة الأزهر، ظهر جليا عام 2017، حينما خاطب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، شيخ الأزهر، في كلمة ارتجالية، قائلا له: "تعبتني يا مولانا".

ومن آن لآخر ينادي "السيسي" بـ"تجديد الخطاب الديني"، وهو ما اعتبره "الطيب" في إشارة سابقة محاولة للمساس بالثوابت ولا علاقة له بالتجديد.

و"الطيب" الذي كان أحد أبرز الداعمين للانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، يتلقى كثيرا إشارات رئاسية تؤكد عدم الرضا عن أدائه، بل تعرض كثيرا لهجوم إعلامي شنه موالون للنظام.

ووفقا لقانون الأزهر الذي تم إقراره في يناير/كانون الثاني من عام 2012، ونص على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين، يكتسب شيخ الأزهر حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى 80 عامًا، وفقًا للقانون.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر الشريف أحمد الطيب الهجوم على الأزهر

حجية السنة النبوية.. صراع الأزهر والسيسي الجديد

وقف أكاديمي بجامعة الأزهر متهم بالدعوة للإلحاد

مصر.. الأزهر يرفض مشروع قانون بالبرلمان ويؤكد مساسه باستقلاليته