ارتفع عدد اللاجئين حول العالم بنهاية العام الماضي، إلى 80 مليون شخص، ما يمثل 1% من سكان المعمورة، بسبب الحروب أو الاضطهاد، وهو رقم قياسي يتوج عقدا "عاصفا" من النزوح.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن عدد اللاجئين في العالم قد ارتفع بمقدار 9 ملايين شخص، خلال العام الماضي، وهو مستوى قياسي غير مسبوق.

ويقترب هذا من ضعف الرقم المسجل في 2010، البالغ 41 مليونا.

وقالت المفوضية في تقريرها الرئيسي السنوي "الاتجاهات العالمية"، إن السوريين والفنزويليين والأفغان ومواطني جنوب السودان والروهينجا الفارين من ميانمار، الذين لا يحملون أي جنسية، يتصدرون قائمة من 79.5 مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح.

وذكر المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة "فيليبو غراندي"، أن هذا الرقم الذي يقارب 80 مليونا، وهو أعلى رقم سجلته المفوضية منذ البدء في جمع هذه الإحصائيات بشكل منهجي، "وهو بالطبع مبعث قلق كبير".

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن حوالي 73% من اللاجئين يلتمسون المأوى في دولة مجاورة، على عكس الفكرة الشائعة عن تدفقهم على الغرب.

وعن النزوح، صرح "غراندي": "ما زالت هذه قضية عالمية، قضية تخص جميع الدول لكنها تمثل تحديا بصورة مباشرة بدرجة أكبر للدول الفقيرة وليس الغنية".

وقالت المفوضية إن نحو 3,6 مليون منهم لم يتم احتسابهم في إحصاءاتها السابقة، لكنهم يعتبرون الآن بحاجة إلى حماية دولية.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن قرابة 107 آلاف لاجئ أعيد توطينهم في دول ثالثة، العام الماضي.

وتابع "غراندي": "هذا رقم آخذ في الانخفاض مع الأسف.. فقد تراجعت إعادة التوطين في الولايات المتحدة بشكل كبير كما تعلمون.. أكبر دولة لإعادة التوطين اليوم هي كندا".

وتظهر بيانات المفوضية أن كندا استقبلت أكثر من 31 ألف لاجئ لإعادة توطينهم، بينما استقبلت الولايات المتحدة 27 ألف لاجئ، وأستراليا 18 ألفا.